انتشار شائعات حول تسونامي محتمل في الجديدة والوليدية

أثارت ملصقات وصور تنتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مخاوف كبيرة بين مرتادي شواطئ الجديدة والوليدية، إذ تحذر هذه الملصقات من خطر حدوث تسونامي وشيك في المنطقة.

وقد زاد من هذه المخاوف تراجع مستوى مياه بحيرة الوليدية بشكل ملحوظ خلال فصل الصيف الحالي، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلى احتمال وقوع كارثة طبيعية.

6663

مشروع بحثي وراء الملصقات التحذيرية

ولكن، سرعان ما نفت السلطات المحلية صحة هذه الشائعات، مؤكدة أن الملصقات التحذيرية هي جزء من مشروع بحثي تنجزه جامعة شعيب الدكالي بالتعاون مع اليونسكو.

ويهدف هذا المشروع إلى توعية المواطنين بمخاطر الظاهرة وكيفية التعامل معها في حالة حدوثها، وقد تم اختيار مدينة الجديدة لهذا الغرض كونها تعتبر المدينة المغربية الأكثر عرضة لخطر مثل هذه الكوارث.

332

تأكيدات على عدم وجود خطر وشيك

من جهته، أكد خالد الخالدي، أستاذ في جامعة شعيب الدكالي ومنسق المشروع، أنه لا يوجد أي دليل علمي يشير إلى احتمال حدوث تسونامي في المنطقة في الوقت الحالي.

كما نفى ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفزياء، صحة الشائعات المتداولة حول اقتراب موجة تسونامي من البحر الأبيض المتوسط، موضحاً أن التسونامي ينتج عن نشاط زلزالي قوي في أعماق البحار، وهو ما لا يوجد دليل عليه في الوقت الحالي.

969696969 1

ظاهرة المد والجزر وراء تراجع منسوب المياه

وأوضح جبور أن تراجع منسوب المياه في بحيرة الوليدية هو ظاهرة طبيعية مرتبطة بحركة المد والجزر، ولا علاقة لها بحدوث تسونامي أو أي نشاط زلزالي.

كما أكد أن المعهد الوطني للجيوفزياء، المسؤول عن مراقبة مثل هذه الظواهر، لم يصدر أي تحذير بشأن خطر حدوث هذه الظاهرة في المغرب.

دعوة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات

ودعت السلطات المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة.

كما شددت على أهمية التوعية بخطورة الكوارث الطبيعية وكيفية التعامل معها، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.

اترك تعليقاً