تواجه الجامعة الملكية لكرة القدم تحدياً كبيراً يتمثل في الحفاظ على مواهبه الصاعدة من براثن الاتحاد الإسباني، خاصة بعد تتويج منتخب “لاروخا” بلقب بطولة أمم أوروبا 2024.
ويُعدّ صراع ضمّ اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة ظاهرة قديمة بين البلدين، لكنه ازداد حدةً في الآونة الأخيرة، مع بروز مواهب مغربية استثنائية في مختلف الدوريات الأوروبية.
لامين يامال: نقطة تحول في الصراع
شكل انتقال لامين يامال، لاعب برشلونة الشاب، إلى منتخب إسبانيا ضربة قاسية، حيث يُعدّ يامال أحد أبرز المواهب الكروية في جيله.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل زاد من قلق الجامعة الملكية تألق يامال في بطولة أمم أوروبا، ونيله جائزة أفضل لاعب شاب، مما قد يُحفّز زملاءه من أصول مغربية على اتباع نفس الخطى.
مخاوف من ضياع مواهب أخرى
كشفت مصادر داخل الجامعة الملكية وفق لـالعربي الجديد” عن مخاوف من استقطاب إسبانيا لثلاثة لاعبين موهوبين آخرين:
- آدم أزنو: نجم بايرن ميونخ الألماني (18 عاماً).
- يوسف لخديم: موهبة ريال مدريد الإسباني (19 عاماً).
- لويس فيليبس مغوزة: نجم ريال بيتيس الإسباني (15 عاماً) والذي يتحدر من أب إسباني وأم مغربية.
جهود مغربية لمواجهة الإغراءات
يُدرك مسؤولي الجامعة الملكية خطورة الموقف، حيث يُبذلون جهوداً حثيثة للحفاظ على نجومه الصاعدين.
وتمّ الكشف عن سعي الجامعة لتغيير سياسة كشافاتها في إسبانيا، وذلك من أجل إقناع المواهب الواعدة بتمثيل “أسود الأطلس”.
كما أكّد مصدر من الجامعة على أنهم “لن يدخروا جهداً لحماية نجومهم من كل الإغراءات”.
منافسة قوية تنتظر في المستقبل
من المتوقع أن يشتدّ الصراع بين المغرب وإسبانيا على ضمّ المواهب الكروية ذات الأصول المغربية خلال السنوات القادمة.
ويُعدّ هذا الصراع انعكاساً لِعِلاقةٍ ثقافية وتاريخية معقدة بين البلدين، وترجمةً لرغبة كلّ اتحاد في تعزيز صفوف منتخبه الوطني بأفضل العناصر.
ويُمثل الحفاظ على المواهب الصاعدة أحد أهمّ التحديات التي تواجهها الكرة المغربية في الوقت الحالي.
وتتطلب مواجهة هذا التحدي جهوداً مُكثّفة من قبل الجامعة الملكية، تشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين ظروف اللاعبين، وتعزيز الانتماء الوطني لديهم.