يقدم باحثون صينيون علاجًا واعدًا لفقدان السمع الناجم عن الضوضاء، مستوحًى من الطب الصيني التقليدي ومُدمجًا بأحدث الاكتشافات في علم الأحياء الدقيقة للأمعاء.
يُعد فقدان السمع الناجم عن الضوضاء (NIHL) مشكلة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ناتجة عن التعرض المفرط للأصوات العالية.
وتقتصر العلاجات الحالية على المعينات السمعية وزرع القوقعة، بينما يبحث العلماء عن حلول جديدة.
جمع الطب القديم مع العلم الحديث:
الطب الصيني التقليدي: حيث تم استخدام المغنتيت والهيماتيت، وهما من معادن أكاسيد الحديد، لعدة قرون لعلاج الحالات العصبية، بما في ذلك فقدان السمع.
علم الأحياء الدقيقة للأمعاء: ربطت الدراسات الحديثة صحة الأمعاء بوظائف الدماغ، بما في ذلك السمع.
جسيمات نانوية ذكية:
طور الباحثون جسيمات نانوية ذكية من أكسيد الحديد تسمى SPIOCA، تتميز بخصائص فريدة:
مغناطيسية: مستوحاة من الطب الصيني التقليدي، تُستخدم هذه الخاصية لتعزيز الدورة الدموية ومكافحة الالتهابات.
مُغلفة بمركب CMC: تضمن هذه الطبقة سلامة الجسيمات لابتلاعها.
مستجيبة لدرجة الحموضة: تتحلل الجسيمات فقط في الأمعاء، مما يجعلها فعالة دون التأثير على المعدة.
نتائج واعدة:
أظهرت الدراسات على الحيوانات أن SPIOCA:
تحمي الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية من التلف الناتج عن الضوضاء.
تُصحح ميكروبيوم الأمعاء، وتُقلل من البكتيريا الضارة وتعزز نمو البكتيريا المفيدة.
تُقلل الالتهاب في الأذن الداخلية، مما يحمي من فقدان السمع.
آلية عمل محتملة:
يرجح الباحثون أن SPIOCA تعمل من خلال:
تعديل ميكروبيوم الأمعاء: تُقلل من الالتهاب المرتبط بالأمعاء، الذي قد يؤثر سلبًا على صحة الدماغ والأذن الداخلية.
تحفيز إنتاج السفينجوليبيدات: وهي جزيئات ضرورية لصحة خلايا الأذن الداخلية.
حماية مستقبلات S1PR2: تلعب دورًا هامًا في حماية السمع.