أفادت منسقة الحماية المدنية في المكسيك، لورا فيلاسكيز، بأن إعصار “بيريل” وصل إلى اليابسة في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة في ولاية كوينتانا رو، بمنطقة البحر الكاريبي المكسيكية، متسببا في أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي، دون الإبلاغ حتى الآن عن وقوع إصابات أو وفيات.
وقالت المسؤولة، خلال المؤتمر الصحفي الصباحي للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، “ليس لدينا تقارير، حتى الآن، عن وقوع إصابات أو وفيات”، مضيفة أن الإعصار ضرب شمال بلدية تولوم، في ولاية كوينتانا رو في الساعة 05:05 بالتوقيت المحلي (11:05 بتوقيت غرينتش)، مع رياح ثابتة تبلغ سرعتها القصوى 175 كيلومترا في الساعة.
ويتحرك الإعصار غربا باتجاه الشمال الغربي للبلاد بسرعة 24 كيلومترا في الساعة.
وأوضحت أن الحماية المدنية تقوم بإجراء مسح لتحديد حجم الأضرار، على الرغم من أن اللجنة الفيدرالية للكهرباء أفادت بانقطاع خدمات التيار الكهربائي عن ما يقرب من 40 في المائة من المنطقة في تولوم، فيما تأثرت سبعة أحياء كوزوميل بانقطاع التيار الكهربائي.
وفي جزيرة موخيريس، لا يزال 50 في المائة من المنازل دون كهرباء.
وأوضحت المسؤولة أنه حتى الآن تم إنشاء 58 ملجأ مؤقتا لإيواء 2,193 شخصا، مسجلة أن مطارات تولوم وكوزوميل وكانكون لم تتأثر بموجة الفيضانات.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يوم الثلاثاء، من أن “بيريل” يعد أول إعصار في هذا الموسم ويشكل “سابقة مقلقة”، لأنه لم يسبق أن تشكل إعصار بهذه الشدة القصوى في هذا الوقت من العام في المحيط الأطلسي.
ومن بين الأعاصير الثلاثة التي ضربت المحيط الأطلسي هذا الموسم، سيكون “بيريل” ثالث إعصار يصل إلى اليابسة في المكسيك، حيث وصلت العاصفة “كريس” إلى اليابسة يوم الأحد الماضي، مخلفة فيضانات في وسط وشرق البلاد.
وكانت العاصفة “ألبرتو”، التي وصلت إلى اليابسة في 20 يونيو الماضي، قد خلفت ستة قتلى في نويفو ليون، الولاية الحدودية الشمالية للمكسيك، وأضرارا وفيضانات في مونتيري، ثاني أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان.