وأطلق العلماء صرخة تحذير عبر دراسة علمية نشرت في مجلة “إرث سيستم ساينس داتا” أكدوا فيها أن “ارتفاع حرارة الأرض الذي يسببه الإنسان زاد بمعدل غير مسبوق في القياسات التي أجريت باستخدام أدوات علمية ليبلغ 0.26 درجة مئوية في الفترة بين عامي 2014 و 2023”.
وشارك في هذه الدراسة الضخمة أكثر من 60 باحثًا من كبار العلماء، مستندين إلى بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وخبراء المناخ المفوضين من قبل الأمم المتحدة.
تسارع مقلق:
وأظهرت الدراسة أن معدل الاحترار في العقد الحالي (2014-2023) قد وصل إلى 1.19 درجة مئوية، مقارنة بـ 1.14 درجة مئوية في التقرير السابق الذي صدر قبل عام واحد فقط.
يُعد هذا التسارع في معدل الاحترار مؤشرًا خطيرًا يدق ناقوس الخطر، ويؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
2023: عام قياسي:
لم يقتصر الأمر على الارتفاع القياسي في معدل الاحترار خلال العقد الحالي فحسب، بل شهد عام 2023 وحده ارتفاعًا في درجات الحرارة بسبب النشاط البشري بمعدل
نداء عاجل للعمل:
يُحذر العلماء من أن الوقت ينفد لمنع حدوث كارثة مناخية، مؤكدين على ضرورة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل سريع وجذري.
ودعوا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة على جميع المستويات، من الحكومات والشركات إلى الأفراد، للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
مستقبلنا على المحك:
يُشدد العلماء على أن مستقبل كوكبنا ومصير الأجيال القادمة يتوقف على قدرتنا على التصدي لتحدي تغير المناخ.
فكل لحظة تضيع تُقربنا من نقطة اللاعودة، حيث تصبح عواقب الاحترار العالمي وخيمة بشكل لا رجعة فيه.
حان وقت التحرك!
يجب علينا جميعًا أن نتحمل مسؤولية حماية كوكبنا، وأن نعمل يداً بيد للحد من ارتفاع حرارة الأرض وخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.