الأداء الذي لم يكن على المستوى المتوقع الذي قدمه المنتخب المغربي في مباراته ضد زامبيا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى ردود الفعل الغاضبة من حكيم زياش ويوسف النصيري بعد استبدالهما، أثارت شكوكا بين الجماهير المغربية حول مستوى الفريق الوطني وقدرة الناخب الوطني، وليد الركراكي، على التحكم في الفريق.

الجماهير المغربية انتقدت الركراكي بسبب الأداء المتواضع المستمر للفريق، خاصة حكيم زياش، في أرضهم وأمام جمهورهم. كما انتقدوا سلوك بعض اللاعبين بعد استبدالهم، معتبرين أن الفوضى والتسيب بدأت تسيطر على الفريق.

وعلى الرغم من أن الركراكي قد أدخل مجموعة من النجوم الجديدة إلى التشكيلة، خاصة في خط الهجوم، إلا أنه فشل في العثور على التوليفة المناسبة.

المحلل الرياضي، هشام رمرم، أكد أن النتيجة دائما تأتي في المقدمة مقارنة بالأداء، مشيرا إلى أن هناك اختلاف كبير في التعامل مع مسألة الأداء والنتيجة في جميع المنتخبات الوطنية.

رمرم أكد، في تصريح إعلامي، أن النتيجة لها الأولوية في عقد أي مدرب، لأن مسألة الأداء، تظل، وفق تعبيره، نسبية ومن الصعب قياسها، مشيرا بالمقابل إلى أن الأداء يعطي فكرة عن مشروع المدرب وهو النقاش الحاصل حاليا بالمنتخب الوطني المغربي.

واعتبر هشام رمرم أن المنتخب الوطني المغربي يعرف نوعا من “الفوضى” بين صفوفه خاصة على مستوى طريقة اللعب، وأن هناك أمورا “غير مضبوطة” ينبغي معالجتها.

كما يظهر، حسب المتحدث ذاته، أن قدوم دياز كما كان متوقعا سيكون مزعجا لبعض اللاعبين، متسائلا عن مدى قدرة الناخب الوطني في لم شمل عناصر المنتخب الوطني المغربي وإعادة صورة أسود الأطلس التي ظهر بها في مونديال قطر.

كما انتقد رمرم احتجاج وغضب كل من حكيم زياش ويوسف النصيري على الناخب الوطني بعد استبدالهما، مشددا على أن هذا السلوك يطرح أكثر من تساؤل، رغم أن المنتخب الوطني بات على مقربة من التأهل لنهائيات كأس العالم 2026.

من جهته، انتقد الإعلامي المغربي خالد ياسين إصرار الناخب الوطني وليد الركراكي في الاعتماد على الثنائي حكيم زياش وابراهيم دياز في نفس الرواق مع أشرف حكيمي وعز الدين أوناحي، خلال مباراة المغرب وزامبيا برسم تصفيات كأس العالم.

واعتبر خالد ياسين أن أداء المنتخب المغربي تحسن بخروج زياش في الشوط الثاني، ما جعل دياز يلعب متحررا وكان وراء تسجيل الهدف الثاني للمنتخب في مرمى زامبيا.

وتابع: “أعتقد أننا دفعنا اليوم ثمن الدلع والدلال لبعض اللاعبين، حكيم زياش لم يرد أن يغادر و أبدى غضبه من المدرب وليد الركراكي والطاقم التقني، وهذا تصرف أرعن ،كما أنه تصرف لاعبين غير محترفين، وحينما نراه هكذا نعلم لماذا تعاقب 3 مدربين على نادي تشيلسي”، مشيرا إلى أن “هنالك مشكلة في عقلية اللاعب، فزين دين زيدان يتغير، هالاند يتغير، الصورة التي سوقها لنفسه اليوم رديئة جدا، المشكلة بحاجة لحل قبل أن تكبر”.

وشدد الناخب الوطني، وليد الركراكي، على أهمية الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الزامبي، مقللا من شأن غضب حكيم زياش ويوسف النصيري بعد استبدالهما.

وقال مدرب المنتخب المغربي، في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء: “أعتبرها مقابلة جيدة أمام فريق يعتمد على الهجمات المرتدة، وما يهمني في الوقت الحالي هو النقاط الثلاث والتأهل إلى كأس العالم، خوض المباراة في شهر يونيو ليس بالأمر السّهل، نحن نسير رويدا رويدا والأهم هو الانتصار”.

وأضاف مدرب المنتخب المغربي: “كنا جيدين على المستوى الدفاعي باستثناء الهدف الذي تلقيناه في الجولة الثانية، أنا مُرتاح وما يهمني هو الفوز، دخول الكعبي ورحيمي أفادنا كثيرا، ودياز وبن الصغير قدما مباراة جيدة وبدآ في التفاهم، أما زياش فقد تدرّب هذا الأسبوع وهو مُصاب، لذلك لم أُرد أن أخاطر به وقررت تغييره في الشوط الثاني”.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً