أنا الخبر| analkhabar|

قال السيناريست والمنتج السينمائي المصري، مدحت العدل، اليوم الجمعة بالداخلة، إن المغرب تمكن، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تحقيق نهضة سينمائية مهمة.

وأوضح السيد العدل، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، المنظم من ثالث إلى تاسع يونيو الجاري، أن “لجلالة الملك محمد السادس أياد بيضاء على النهضة السينمائية التي تحققت بالمغرب طيلة عشرين سنة”، مؤكدا أن هذا الدعم ساهم في التطور الذي يعرفه القطاع السينمائي بالمملكة.

وأضاف أن رؤية جلالة الملك، الذي يدرك جيدا قيمة السينما باعتبارها قوة ناعمة عالميا، مكنت من النهوض بمجال الفن السابع، وتحويل المغرب إلى قبلة لكل السينمائيين الراغبين في تصوير أعمالهم الفنية، من خلال حرص جلالته على دعم البنية التحتية والموارد البشرية، وإزالة جميع العراقيل الإدارية.

وتابع، في هذا الصدد، “عندما طلب مني إنجاز ورقة بحثية حول مشاكل السينما المصرية، استشهدت بتطور السينما المغربية كنموذج ومثال”، معتبرا أن هذه الطفرة ستعود بالخير على السينما العربية عموما والسينما المغربية بشكل خاص.

وبخصوص علاقته بالسينما المغربية، قال مدحت العدل إنه يرتبط بصداقات قوية مع عدد من السينمائيين المغاربة، كما تابع العديد من الأشرطة السينمائية المغربية منذ زيارته الأولى للمملكة في سنة 1986، مذكرا بأنه كان عضوا في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2012 الذي عرف تتويج شريط “المغضوب عليهم” للمخرج المغربي محسن بصري.

وأعرب، من جهة أخرى، عن سعادته بالمشاركة، للمرة الأولى، في فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، مشيدا في الوقت ذاته بح سن التنظيم ومنوها بالقيمة الفنية العالية للجان المشرفة على اختيار الأفلام المشاركة في هذه التظاهرة السينمائية. وأبرز أن مهرجان الداخلة يعد نموذجا يحتذى بالنسبة لبقية المهرجانات، بعدما خصص جزء من ميزانيته، في إطار منصة “الداخلة بروجيكت”، لدعم السينمائيين الجدد والطامحين إلى تحقيق أحلامهم، منوها بهذه المناسبة بجودة مشاريع الأفلام المتبارية في إطار هذه المنصة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدحت العدل يشارك في فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، كعضو في لجنة للبت في أحقية الأفلام للدعم في إطار منصة “الداخلة بروجيكت” ذات البعد المغربي والإفريقي والعربي.

وتروم اللجنة، التي تضم كلا من المخرجة فريدة بليزيد (المغرب)، ومندوب مهرجان واغادوغو أليكس موسى سواديغو (بوركينا فاسو)، والمخرج موسى توري (السنغال)، تقديم المساعدة المادية والتكوينية لمشاريع سيناريوهات لأفلام طويلة قيد الإعداد، سواء كانت روائية أو وثائقية، لفائدة منتجين ومخرجين مقيمين في المنطقة العربية أو الإفريقية أو الدياسبورا.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً