يستمر وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، في رحلته الأوروبية هذا الأسبوع، استعدادا لتجهيز قائمة المنتخب الوطني الأول التي ستشارك في معسكر تدريبي في يونيو المقبل.
وستشمل الفترة مباراتين رسميتين، حيث سيواجه المنتخب الزامبي في الثالث من يونيو في الملعب الكبير بأكادير، ثم سيواجه الكونغو برازافيل في العاشر من الشهر نفسه في ملعب الشهداء في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية، وذلك ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وبدأت رحلة وليد الركراكي الأوروبية من إسبانيا، وبالتحديد من إشبيلية حيث راقب أداء اللاعب الدولي يوسف النصيري في مباراة ضد غرناطة، ضمن الجولة 34 من الدوري الإسباني، حيث سجل النصيري هدفه السبعين مع نادي إشبيلية، مما جعله ضمن قائمة العشرة الأوائل من هدافي النادي.
كما حضر وليد الركراكي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لمتابعة اللاعبين الدوليين أشرف حكيمي، نصير مزراوي وإبراهيم دياز، بالإضافة إلى متابعته للاعبين الدوليين الآخرين في الدوريات الأوروبية المختلفة.
الركراكي يواجه تحديات بسبب عدم تنافسية بعض اللاعبين الوطنيين، خاصة اللاعبين الأساسيين مثل الدولي نايف أكرد، مدافع ويستهام الإنجليزي، وسفيان امرابط، لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي.
هذا الأمر قد يضطره إلى الاحتفاظ باللاعبين الأولمبيين الذين كانت هناك شكوك حول مشاركتهم في المعسكر التدريبي المقبل مع المنتخب الأول، خاصة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى أن المدرب طارق السكتيوي لم يتعرف على هؤلاء اللاعبين بعد، حيث غاب معظمهم عن المعسكر التدريبي الأخير في مارس في تركيا.
ومن المتوقع أن يضيف وليد الركراكي إلى قائمة المنتخب الأول اللاعبين شادي رياض، أسامة العزوزي، أمير ريتشاردسون، إلياس أخوماش وبلال الخنوس، نظرا لتألقهم مع أنديتهم، استعدادا للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، خاصة مع أهمية المباراتين المقبلتين ضد زامبيا والكونغو برازافيل في السباق نحو التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، وضمان المشاركة للمرة الثالثة على التوالي في البطولة العالمية لكرة القدم.
وسيدخل المنتخب الوطني معسكره التدريبي المقبل في مركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، بدءا من الثاني من يونيو وحتى الخامس منه، ثم سيتوجه “الأسود” إلى أكادير عبر طائرة خاصة لمواجهة منتخب زامبيا، ثم سيسافر في اليوم التالي، عبر الطائرة نفسها، إلى الكونغو الديمقراطية لمواجهة منتخب الكونغو برازافيل، بعد أن تعذر على الأخير استضافة المنتخب الوطني في ملعبه الرئيسي بسبب أعمال الصيانة.