أفادت ليبيا بأنها أنهت فعليًا المبادرة الثلاثية التي أعلنتها الجزائر كبديل لاتحاد المغرب العربي، الذي تأسس منذ عقود بمشاركة الدول المغاربية بما فيها المغرب وموريتانيا.
وعقب لقاء بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وموسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في غامبيا، أكد الكوني التزام ليبيا باتحاد المغرب العربي وتجديد العزم على تنشيطه، مشيرًا إلى ضرورة التواصل والتنسيق بين الأعضاء.
هذا التصريح يعيد تأكيد موقف المجلس الرئاسي الليبي ضد المبادرة الجديدة، خاصة بعد إرسال مبعوث إلى الرباط برسالة إلى الملك محمد السادس من رئيس المجلس محمد يونس المنفي، بعد القمة الثلاثية الأولى بين تونس والجزائر وليبيا في تونس.
حسن بلوان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أكد أن هناك توافقًا ليبيًا على أن أي تكتل مغاربي جديد لا يمكن أن يتأسس دون المغرب.
وأوضح بلوان أن تصريحات الكوني تمثل استمرارًا لموقف ليبيا الرافض لما وصفه بـ”المناورة الجزائرية” ومحاولات الفرقة بين الدول المغاربية.
وأشار بلوان إلى أن الجزائر تسعى لتقويض اتحاد المغرب العربي في محاولة محكوم عليها بالفشل، مؤكدًا أن أي تكتل مغاربي لا يمكن أن ينجح بدون مشاركة جميع الأطراف، خاصة المغرب بدوره التاريخي والاستراتيجي.
وأضاف أن محاولات عزل المغرب تأتي في ظل النجاحات التي حققها على مختلف الأصعدة، مع تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء، مؤكدًا أن مساعي الجزائر لا تحظى بتأييد داخلي ولا في تونس وليبيا.