يُعد داء السكري من الأمراض المزمنة الشائعة التي تؤثر على الملايين حول العالم.
وبالإضافة إلى تأثيره على مستويات السكر في الدم، يرتبط داء السكري أيضًا بمجموعة من المضاعفات، بما في ذلك تلك التي تصيب العمود الفقري.
في هذا المقال، سنشرح بالتفصيل كيف يؤثر داء السكري على صحة العمود الفقري وكيفية تخفيف آلام الظهر المرتبطة به.
كيف يؤثر داء السكري على العمود الفقري؟
يُسبب داء السكري ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في العمود الفقري. يمكن أن يؤدي هذا التلف إلى مجموعة من المشكلات، تشمل:
اعتلال المفاصل: يُعد التهاب المفاصل أحد أكثر مضاعفات داء السكري شيوعًا، وهو التهاب في المفاصل يمكن أن يسبب الألم والتيبس وصعوبة الحركة.
تصلب الأوتار والأربطة: يُمكن أن يؤدي داء السكري أيضًا إلى تصلب الأوتار والأربطة في العمود الفقري، مما يسبب الألم والانخفاض في الحركة.
انحطاط القرص: تُصبح أقراص العمود الفقري لدى مرضى السكري أكثر عرضة للتلف والانهيار، مما قد يؤدي إلى آلام الظهر والرقبة.
تضيق العمود الفقري: يُمكن أن يؤدي داء السكري إلى تضيق المساحة في العمود الفقري، مما يضغط على الأعصاب ويسبب الألم والتنميل.
التهاب العظم والنقي الفقري: وهو عدوى تصيب عظام العمود الفقري، وتكون أكثر شيوعًا لدى مرضى السكري.
الخراجات فوق الجافية الشوكية: وهي عدوى نادرة تصيب المنطقة المحيطة بالحبل الشوكي، وتكون أكثر شيوعًا أيضًا لدى مرضى السكري.
عوامل الخطر لآلام الظهر لدى مرضى السكري:
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بآلام الظهر لدى مرضى السكري، تشمل:
سوء السيطرة على نسبة السكر في الدم: كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم، زاد خطر الإصابة بمضاعفات مثل آلام الظهر.
السمنة: تُعد السمنة عامل خطر لكل من داء السكري وآلام الظهر.
التدخين: يُمكن أن يُؤدي التدخين إلى تفاقم آلام الظهر ويُصعب علاجتها.
قلة النشاط البدني: يُمكن أن يُساعد النشاط البدني على تحسين صحة العمود الفقري وتقليل خطر الإصابة بآلام الظهر.
كيف يخفف مريض السكري من آلام الظهر؟
هناك العديد من الأشياء التي يمكن لمرضى السكري القيام بها لتخفيف آلام الظهر، تشمل:
الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة: يُعد هذا أهم خطوة في إدارة آلام الظهر لدى مرضى السكري.
ممارسة الرياضة بانتظام: يُمكن أن تُساعد التمارين الرياضية على تقوية العضلات وتحسين المرونة وتقليل الألم.
فقدان الوزن: يُمكن أن يُساعد فقدان الوزن في تقليل الضغط على العمود الفقري وتخفيف آلام الظهر.
العلاج الطبيعي: يُمكن أن يُقدم المعالجون الطبيعيون تمارين وتقنيات لتقوية العضلات وتحسين المرونة وتخفيف الألم.
الأدوية: يُمكن استخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الألم.
الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج آلام الظهر.