عاد بركان جبل روانج في إندونيسيا للثوران، اليوم الثلاثاء، مما دفع السلطات إلى رفع مستوى التأهب لأعلى مستوى، وإصدار أوامر بالإخلاء الفوري داخل دائرة نصف قطرها 6 كيلومترات.
وأفادت الوكالة الجيولوجية الإندونيسية بأن ثوران البركان، الواقع في مقاطعة سولاويزي الشمالية، أدى إلى تصاعد أعمدة من الرماد والدخان على ارتفاع ألفي متر في السماء.
وقال رئيس الهيئة هيندرا جوناوان، في بيان، إن العمود الدخاني كان مصحوبا بسحب ساخنة تتحرك في كل الاتجاهات، داعيا السكان الموجودين حول البركان إلى عدم دخول المناطق الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها ستة كيلومترات من وسط فوهة البركان النشطة فيما دعا أولئك الذين يعيشون بالقرب من السواحل الى توخي اليقظة تجاه الحجارة البركانية والسحب الساخنة واحتمال حدوث “تسونامي”.
وأوضح أن الهيئة سجلت يوم أمس 15 هزة أرضية انهيارية و237 هزة أرضية بركانية ضحلة و425 هزة أرضية بركانية عميقة و25 هزة أرضية تكتونية محلية و6 هزات أرضية تكتونية بعيدة، مشيرا إلى أن الهيئة تجري عمليات رصد بصرية لجبل روانج من مركز مراقبة البركان.
وكانت السلطات الإندونيسية أصدرت في وقت سابق تحذيرا من موجات تسونامي، ورفعت مستوى التأهب للبركان، بعد أن شهد عدة عمليات ثوران كبيرة، وقذف أعمدة الرماد التي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة آلاف متر.
ودفع هذا الثوران المتكرر سلطات الطيران في البلاد إلى إغلاق مطار سام راتولانجي في مانادو، الذي يقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من البركان، لحماية الرحلات الجوية من الرماد البركاني الخطير.
ويعد روانج جبلا بركانيا طبقيا يبلغ ارتفاعه الأقصى 725 مترا فوق مستوى سطح البحر ويشكل جزيرة خاصة به منفصلة عن الجزر الأخرى.
وتشهد إندونيسيا، وهي دولة أرخبيلية شاسعة، أنشطة زلزالية وبركانية متكررة بسبب موقعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ، وهو قوس تصطدم فيه الصفائح التكتونية ويمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.