أقيمت اليوم السبت بمراكش، حملة تحسيسية بأهمية استعمال الدراجة الهوائية في الحفاظ على البيئة وذلك بمبادرة من جمعية “بيكالا” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للدراجة الهوائية.
وعرفت هذه الحملة المنظمة بتعاون مع جمعية “صفر نفايات” بالصخيرات، مشاركة ممثلي بعض المؤسسات، وعدد من طلبة جامعة القاضي عياض، وفعاليات المجتمع المدني.
وقام المشاركون على متن الدراجات الهوائية بزيارة لبعض الوحدات الصناعية المهتمة بالشأن البيئي والتنمية المستدامة بالحي الصناعي سيدي غانم، من أجل توعية الشباب بأهمية المشاركة في خلق بيئة نظيفة تتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة التي سطرتها الأمم المتحدة في أفق 2030، وذلك من خلال إدماجهم وانخراطهم في المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تهتم بمشاريع التنمية المستدامة.
وكانت المحطة الأولى لهؤلاء الفاعلين في المجال البيئي، إحدى الوحدات الحاضنة لتشجيع ومواكبة الشباب حاملي المشاريع، لإنشاء المقاولات المرتبطة بالبيئة، ثم زيارة مركز للإستماع والتواصل بشأن التدخلات الاجتماعية في مجال الحماية البيئية، وإبراز فرص الشغل المتاحة أمام الشباب.
وقالت لويزا باتيوي، مسؤولة القطب الاجتماعي “بجمعية بيكالا”، إن الهدف من هذه الجولة الميدانية بالحي الصناعي سيدي غانم هو تشجيع المواطنين على استعمال الدراجة الهوائية كوسيلة للحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم التحسيسي الذي يدخل في إطار البرنامج السنوي لأنشطة الجمعية، يروم تمكين هؤلاء الشباب من الاستفادة من الدور الذي تلعبه المقاولات في المجال البيئي، وإشراك باقي الفاعلين الإقتصاديين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد رئيس جمعية “صفر نفايات” بالصخيرات، ندير سي ناصر، أهمية الحفاظ على البيئة واستعمال الطاقات النظيفة، والموارد الطبيعية، مشيرا في تصريح مماثل، إلى ضرورة إشراك الوحدات الصناعية للانخراط في المجهود الهادف إلى استخدام الموارد المحلية من طاقة شمسية وريحية وغيرها من الوسائل النظيفة.
وشدد على الحاجة الملحة في التفكير الجيد في حماية البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية واستغلالها في تحقيق التنمية المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية بيكالا التي تأسست سنة 2016، تهدف إلى الحفاظ على البيئة، واستعمال الدراجة الهوائية، والتركيز على تطوير المجال الإيكولوجي، وإحداث البنية التحتية الخاصة بالدراجات الهوائية من خلال الشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، والتشجيع على السياحة الإيكولوجية عبر جعل الدراجة الهوائية وسيلة نقل موحدة.