أكد عبد الرزاق حمد الله، مهاجم اتحاد جدة السعودي، أنه تعرض لظلم كبير خلال مسيرته مع المنتخب المغربي، وأن بعض المدربين تعاملوا معه بطريقة غير لائقة، مما أدى إلى ابتعاده عن المنتخب لفترات طويلة.
وقال حمد الله في حوار مع الإعلامي خالد ياسين على “يوتيوب”: “لا أعلم لماذا البعض يعتبرني لاعبًا مشاكسًا. إذا سألت أي شخص عن ماذا فعل حمد الله مع المنتخب؟ لا يستطيع الرد إلا بجملة أنه لاعب مشاكس فقط، وهذه جملة ارتبطت بي دون دليل”.
وأضاف: “كنت خير مثال مع المنتخب المغربي في مونديال بقطر، حيث كنت من اللاعبين الذين يحفزون المجموعة، رغم أنني لا أقبل أن أجلس احتياطيًا، خصوصا مع استطاعتي تقديم الإضافة”.
وأوضح: “من الطبيعي أن أكون متواجدًا ضمن المجموعة لإسعاد الجماهير سواء لعبت أو كنت احتياطيًا، لذلك كنت منضبطًا إلى أبعد درجة ونجحنا أن نخلق ملحمة تاريخية بالتأهل لنصف نهائي المونديال”.
وأكد: “وقت رجوعي للمنتخب كان هدفي الوحيد هو فرحة الجماهير وتشريف الكرة المغربية، خصوصًا بعدما تجاوزنا الدور لأول مرة، لذلك كان تفكيري المساعدة بأي طريقة”.
وأشار حمد الله: “جعلنا من المنتخب المغربي عائلة، وهذا كان غائبًا خلال السنوات الماضية، وبالنسبة لي هذا كان هدفي”.
بداية الأزمة
يُرجع حمدالله بداية أزماته مع المنتخب إلى فترة المنتخب الأولمبي، حيث قال: “كنت هداف فريقي (أولمبيك آسفي)، وتم استدعائي للمنتخب من أجل عدم المشاركة في المباريات”.
وأضاف: “لم ألعب ولا دقيقة مع المنتخب في كأس إفريقيا رغم كوني هدافًا للدوري، حيث لعب 22 لاعبًا، ولم يلعب لاعب واحد فقط وهو حمد الله وهذه تعد ضربة قوية”.
فترة عجاف
وتابع حمدالله: “بعد إقالة بادو الزاكي، تغير كل شيء ورجعنا إلى الوراء مرة أخرى، وهي فترة هيرفي رينارد، وكانت فترة عجاف، حيث لم يتم استدعائي بحجة اللعب في الدوريات الخليجية”.
وأكد: “تم استدعائي في 2019، عندما ذهب بعض اللاعبين المغاربة إلى الدوري السعودي، وحصلت حينها على لقب الهداف وأفضل لاعب بالدوري”.
وتابع: “عندما ذهبت إلى المنتخب في فترة رينارد لم يكن هناك أي استقبال أو حتى اعتذار بسبب حرماني لمدة كبيرة عن المنتخب، بالإضافة أنه كان يوجد لا مبالاة من بعض اللاعبين، وكأنهم لا يعلمون ببداية البطولة الأفريقية بعد أسبوعين، عكس الجزائر التي حققت البطولة”.
واقعة فيصل فجر
وسرد حمد الله تفاصيل واقعة ركلة الجزاء الضائعة في مباراة ودية أمام جامبيا، قائلا: “عندما تحصلنا على ركلة جزاء كنت أول لاعب مسك الكرة، كنت المهاجم وفيصل كان لاعب وسط، وهنا يوجد فرق كبير”.
وأكد: “لا ألوم فيصل فجر لأنه ربما كان هناك ترتيبا في المباريات من قبل، وربما هو كان رقم اثنين أو ثلاثة، وحينها لم أبلغ بالترتيب لأني إذا كنت أعلم ترتيبي لا يمكنني تجاوز حدودي”.
وواصل: “وعندما ضاعت ركلة الجزاء من قبل فيصل فجر، ظهرت سلبية كبيرة من قبل المدرب، وكان يوجد صراخ في غرفة الملابس، بطريقة هسترية، وشعرت أنه لا يريدني أن أكون في المجموعة، فبدأت فكرة أنني لم أكن مرغوبًا في تواجدي فلماذا أستمر؟”.
وقال حمد الله: “بعد الأزمة، ذهبت إلى المدرب وتحدثت معه وكان معنا مصطفى حجي، وقلت إذا كنت لا ترغب في تواجدي فمن الأفضل أن أذهب وتضم لاعبًا تستطيع الاستفادة به بشكل أفضل، ورد إذا كنت تريد مغادرة المعسكر فغادر، وحينها اتخذت القرار”.
اضطهاد جديد
وأضاف حمد الله: “لم ألعب في المنتخب لمدة 7 سنوات لأسباب تافهه، وربما تحملت غيابي بسبب خروجي من معسكر 2019، وكنت أعتقد أنه إذا حضر المدرب الجديد يجب أن يبدأ صفحة جديدة مع الجميع، لكن تفاجأت بنفس الاضطهاد ونفس الاستبعاد”.
وتابع: “لا ألوم أحدا أكثر من لومي على المدرب، لأنه كان يجب عليه أن يتواصل معي، ويستدعيني للمعسكر، ولكن لم يقم بأي مبادرة على الإطلاق”.
فترة الركراكي
أكد المهاجم المغربي: “عندما استدعاني الركراكي وقابلته، قال لي لماذا يقال عنك بأنك “مشكلجي”؟ سألته هل أحضرتني لهذا السؤال؟، ولكن لقائي معه وضع الكثير من النقاط على الحروف، وغير فكرتي عند المدرب”.
واستطرد: “لو لم أكن لاعبًا محترفًا، لما احترفت خارج المغرب لمدة 12 عاما، ومن الممكن العودة بعد 3 سنوات، لكن احترافيتي في التعامل مع المدربين والإدارات والجمهور، جلعت مني لاعبًا متميزًا”.
وواصل: “ألوم على الركراكي إشراكي في شوط واحد فقط بمباريات ما بعد كأس العالم 2022، وكان هذا الشوط أمام الرأس الأخضر الذي يعتبر منتخب قوي ومتميز، واستبدلني بعد نهاية الشوط الأول مباشرة”.
وتابع: “كان الركراكي يستدعيني للمباريات الودية ولا يقوم بإشراكي، فكيف ستحكم عليّ خصوصا أنني أقوم بدور مهم في في اتحاد جدة وأسجل الأهداف؟”.
وأتم: “جميع هدافي ومهاجمي أندية الدوري السعودي يشاركون مع منتخاباتهم إلا حمد الله!، نعم لم يكن لدي حظ خلال الفترة الماضية مع المنتخب، ولكن أفضل فتراتي كانت مع بادو الزاكي”.