غبار صحراوي يغطي المحيط الأطلسي وأمطار غزيرة في الطريق في التفاصيل،
تتعرض مناطق واسعة من جنوب غرب أوروبا وشمال غرب إفريقيا لتأثير مرتفعات جوية قوية يتركز مركزها شمال البرتغال.
وعلى الرغم من أن الرياح تدور حول مركز المرتفع في اتجاه عقارب الساعة، إلا أن هذه المرتفعات تسبب في رياح شرقية قوية على مناطق عديدة.
وأثارت هذه الرياح كميات هائلة من الغبار الصحراوي في اتجاه المحيط الأطلسي، كما يظهر من صورة القمر الصناعي الملتقطة صباح اليوم.
وغطى الغبار الصحراوي مساحة تقدر بـ 5 مليون كيلومتر مربع داخل المحيط الأطلسي المجاور للصحراء المغربية.
في نفس الوقت، يتواجد منخفض جوي شرق الجزائر يغذيه المرتفع الجوي المتواجد بالقرب من أوروبا الغربية بالرطوبة.
تصطدم هذه الرطوبة مع الجبهات الدافئة القادمة من الصحراء، لأن الرياح تدور حول مركز المنخفض عكس عقارب الساعة. وبالتالي، يشحن هذا المنخفض بالسحب العملاقة والتي سببت حتى الآن أمطارًا غزيرة شرق الجزائر وجنوب غرب تونس، مع فيضانات وسيول مفاجئة في عدد من المناطق هناك.
هذا المنخفض هو من نوع المنخفض القطع المعزول (cut-off low) عن باقي المنظومة الجوية. لذا، من المتوقع أن يبقى في المنطقة لأيام تلتف السحب الممطرة حوله وتسبب حالات عدم استقرار قوية مع احتمال فيضانات خطيرة في بعض المناطق.
ومن المحتمل خلال عشرة أيام قادمة أن تصل حالات عدم الاستقرار هذه إلى شرق المغرب وصولًا إلى مرتفعات الأطلس والريف.
وقد تسبب زخات مطرية عاصفية على الواجهة المتوسطية وشرق البلاد ما بين السعيدية وبركان وفكيك، مع احتمال أمطار غزيرة في هذه المناطق يوم 23 من هذا الشهر.
مصدر الصور/ حسين فهمي