في أبريل المقبل، ستبدأ عملية استعادة كنز ضخم غارق قبالة سواحل كولومبيا.
ويُعتقد أنه أكبر كنز تم العثور عليه في تاريخ البشرية، ويضم سبائك فضة وقطع نقدية ذهبية وصناديق من الزمرد تقدر قيمتها بأكثر من 17 مليار دولار.
ويقع الكنز على عمق 600 متر تحت سطح البحر، وهو المكان الذي غرقت فيه السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية “سان خوسيه” عام 1708 بالقرب من مدينة قرطاجنة.
وكانت “سان خوسيه” تحمل كنوزًا جمعتها من مستعمرات أمريكا الجنوبية لتمويل حرب الخلافة الإسبانية.
البحث عن الكنز:
بدأ البحث عن “سان خوسيه” منذ أكثر من 40 عامًا، عندما عرضت شركة “Glocca Morra” الأمريكية خدماتها على الحكومة الكولومبية.
وتم الاتفاق على تقسيم الكنز مناصفة، وبدأت عمليات البحث المكلفة.
وفي عام 1981، أعلنت “Glocca Morra” أنها عثرت على بقايا “سان خوسيه” على عمق 300 متر. لكن الحكومة الكولومبية خفضت حصة الشركة إلى 5%، واندلعت معركة قانونية حول الكنز.
اكتشاف جديد:
في عام 2015، أعلنت الحكومة الكولومبية أنها عثرت بنفسها على الكنز في مكان مختلف تمامًا، على عمق 600 متر.
وتم اعتبار الإحداثيات سرًا من أسرار الدولة، ووصف الرئيس الكولومبي آنذاك “سان خوسيه” بأنها “أثمن كنز تم العثور عليه في تاريخ البشرية”.
تغيير في الموقف:
بعد انتخاب غوستافو بترو رئيسًا للبلاد عام 2022، غيّرت الحكومة موقفها. حيث أعلنت السلطات أنها تنظر إلى “سان خوسيه” باعتبارها تراثًا ثقافيًا، وليس مجرد فرصة “لجمع الأموال”.
البعثة الاستكشافية:
في أبريل ومايو المقبلين، ستنطلق بعثة استكشافية لتوثيق موقع “سان خوسيه” وحطامها.
سينزل روبوت مائي يتم التحكم فيه عن بعد إلى قاع البحر لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو.
وسيقوم الخبراء بعد ذلك برسم خريطة دقيقة لموقع الكنز، وسيبحثون عن طريقة لرفع السفينة وحمولتها إلى السطح دون إلحاق أي ضرر بالقطع الأثرية.