انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي مزمن يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه. غالبًا ما يوصف هذا الاضطراب بأنه نوع من الذهان، مما يعني أن الشخص قد لا يكون قادرًا دائمًا على تمييز أفكاره الخاصة عن أفكار الواقع.
أعراض انفصام الشخصية:
تتنوع أعراض انفصام الشخصية بشكل كبير، وتختلف شدتها من شخص لآخر. تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:
الأوهام: هي اعتقادات خاطئة لا أساس لها من الواقع، مثل الاعتقاد بأن شخصًا ما يتبعك أو يراقبك.
الهلاوس: هي تجارب حسية غير حقيقية، مثل سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة.
اضطرابات التفكير: قد يواجه الشخص صعوبة في التركيز أو التعبير عن أفكاره بوضوح أو تذكر المعلومات.
اضطرابات السلوك: قد يصبح سلوك الشخص غير منتظم أو غير متوقع.
الأعراض السلبية: قد يعاني الشخص من قلة المشاعر أو الدافع أو الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.
أسباب انفصام الشخصية:
لا يوجد سبب واحد معروف لانفصام الشخصية. يُعتقد أن الاضطراب ناتج عن تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. قد تلعب العوامل النفسية والاجتماعية أيضًا دورًا في بداية ظهور الاضطراب ومساره.
تشخيص انفصام الشخصية:
لا يوجد اختبار واحد لتشخيص انفصام الشخصية. يقوم الطبيب بإجراء تقييم شامل للأعراض والتاريخ الطبي والعائلي للشخص. قد يتم إجراء اختبارات الدم أو اختبارات التصوير الأخرى لاستبعاد الأسباب الطبية الأخرى للأعراض.
علاج انفصام الشخصية:
لا يوجد علاج شافٍ لانفصام الشخصية، ولكن يمكن علاج الأعراض بفعالية باستخدام الأدوية والعلاج النفسي.
الأدوية: مضادات الذهان هي الأدوية الرئيسية المستخدمة لعلاج انفصام الشخصية. تعمل هذه الأدوية على تقليل أعراض الذهان مثل الهلاوس والأوهام.
العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الشخص على تعلم كيفية التعامل مع أعراضه وتحسين مهاراته الاجتماعية والوظيفية.
دعم الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية:
يمكن أن يكون دعم الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية أمرًا صعبًا، ولكن هناك العديد من الموارد المتاحة للمساعدة. يمكن للعائلة والأصدقاء أن يلعبوا دورًا مهمًا في توفير الدعم والتشجيع.