أولاً معظم مرضى السكري من ذوي الحالات المنضبطة، أي الذين لا يعانون من تراوح شديد بين الارتفاع والانخفاض في مستوى السكر في الدم، الغالبية الكبرى منهم يمكنهم الصيام في رمضان، حتى إن الصوم قد يفيدهم بشكل كبير.
وهناك حالات خاصة من مرضى السكري لا يقبل لهم الأطباء الصيام، مثال ذلك المرضى الذين يعانون من السكري غير المنضبط، أو يعانون من السكري النوع الأول غير المستقر، أو ربما مريض سكري بحالة مستقرة لكنه أصيب مؤخراً بوعكةٍ صحية.
ينبغي على مرضى السكري التحدث مع الطبيب المعالج بشكل تفصيلي عن كيفية أخذ الأدوية، أي توزيعها حسب الوقت، فإن التوقيت في الأيام العادية يختلف عن التوقيت في أيام الصيام، وربما حتى جرعة الدواء تختلف، لذا من المهم مراجعة الطبيب والتنسيق معه عن توزيع أدوية السكري بشكل ملائم.
أكثر الناس يظنون بكلمة مريض السكري أن السكري مرتفع لديه، هذا صحيح نسبياً، ولكن هبوط السكر هو الأكثر خطراً وإزعاجاً على مريض السكري، وتظهر أعراضه بشكل أسرع من ارتفاع السكر.
متى يمكن أن يحدث انخفاض أو ارتفاع بسكر الدم؟
غالباً ما يحدث هبوط السكر من بعد الظهر إلى وقت الإفطار، لأن آخر وجبة تناولها المريض تكون وجبة السحور، أما حالات ارتفاع السكر فتظهر غالباً بعد الإفطار. لذا ينبغي الالتزام بوجبة السحور التي تقوّي البدن وتدعمه للصمود خلال النهار، كذلك ينبغي الاعتدال في وجبة الإفطار، أي عدم الإفراط في تناول الطعام حتى لا يرتفع السكر في الدم كثيراً.
قد يشعر مريض السكري بأعراض مختلفة، أهمها:
وختاماً، من أهم ما يمكن تقديمه لمرضى السكري في رمضان كنصيحة هي الاعتدال، أي لا إفراط ولا تفريط، وبذلك يكون الطعام معتدلًا بدون كمية زائدة، من دون إهمال وجبة السحور، كذلك ينبغي الانتباه إلى عدم الإفراط في تناول الحلويات والمشروبات التي تحتوي على كمية عالية من السكر.