دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز التعاون للحفاظ على الماء لاسيما في سياق عالمي يتسم بتفاقم تداعيات التغير المناخي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي يتم تخليده في 22 مارس، إن”عالمنا يمر بفترة عصيبة، فالصراعات تستعر، والتفاوتات متفشية، والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي متوطنان، وبينما تواصل البشرية حرق الوقود الأحفوري، تتسارع أزمة المناخ”.
وأشار إلى أن التلوث والإفراط في الاستهلاك يهددان بدورهما إمدادات المياه العذبة النظيفة التي يمكن الوصول إليها والتي تعتمد عليها جميع أشكال الحياة، وأنه من الضروري أكثر من أي وقت مضى اتخاذ إجراءات لحماية هذا المصدر الحيوي.
وبعد أن أشار إلى أن 153 دولة تتقاسم اليوم موارد المياه، أعرب المسؤول الأممي عن أسفه لكون 24 دولة منها فقط أعلنت أنها أبرمت اتفاقات تعاون بشأن الموارد المائية التي تتقاسمها.
وشدد على ضرورة تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى التعاون العابر للحدود، وحث جميع البلدان على التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة للمياه وتنفيذها للعمل على الإدارة المستدامة للموارد المائية المشتركة، مضيفا أن التعاون للحفاظ على المياه يمكن أن يعزز السلام ويحافظ عليه.
وقال إن “إدارة المياه يمكن أن تساعد في تعزيز تعددية الأطراف والروابط بين الشعوب، وتحسين القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ”، مشيرا إلى أن هذا التعاون يمكن أن يكون أيضا عاملا في التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما من خلال تحسين الصحة والحد من الفقر وعدم المساواة وتعزيز الأمن الغذائي والمائي.
وخلص الأمين العام للأمم المتحدة إلى الدعوة إلى التزام جماعي بجعل المياه قوة للتعاون والوئام والاستقرار، وبالتالي المساهمة في بناء عالم يسوده السلام والازدهار للجميع.