في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز التعاون والتنمية الاقتصادية بين أوروبا وأفريقيا، أعلنت إسبانيا والمغرب عن بدء العمل على مشروع ضخم لبناء نفق للسكك الحديدية يربط بين البلدين عبر مضيق جبل طارق.
مشروع طموح يمهد الطريق لربط القارتين
يعتبر هذا المشروع الطموح، الذي يشبه نفق بحر المانش، واحداً من أضخم المشاريع الهندسية في التاريخ.
ومن المتوقع أن يُحدث تغييراً جذرياً في البنية التحتية للمنطقة، بما في ذلك اللوجستيات وخدمات إعادة التوزيع والنقل.
فوائد اقتصادية متعددة
من المتوقع أن يؤدي هذا المشروع إلى:
- تقليل تكاليف النقل
- تحسين الخدمات اللوجستية
- زيادة حركة التجارة بين البلدين
- تحفيز النمو الاقتصادي على كلا الجانبين من المضيق
- تعزيز التوازن بين أوروبا وأفريقيا
تفاصيل المشروع
- مسار النفق: لم يتم تحديده بعد، لكن الدراسات تشير إلى أنه من المرجح أن يمتد من “لا بونتا دي أوليفيروس” في إسبانيا إلى مالاباطا في طنجة بالمغرب.
- طول النفق: 42 كيلومترا، بما في ذلك 27.7 كيلومترا تحت الماء و11 كيلومترا تحت الأرض.
- عمق النفق: 300 متر
- انحدار النفق: 3%
مراحل التنفيذ
- المرحلة الأولى: بناء نفق أحادي الأنبوب يسمح بمرور القطارات في كلا الاتجاهين بالتبادل.
- المرحلة الثانية: بناء نفقين للسكك الحديدية في الاتجاه الواحد ليتم تشغيلهما عند الضرورة.
تمويل المشروع
- تهتم شركات إسبانية بالاستثمار في هذا النفق، مما قد يزيد من مساهمة السكك الحديدية الإسبانية في الشبكة المغربية.
أهمية المشروع
يمثل هذا المشروع خطوة هامة في تعزيز العلاقات التجارية بين أوروبا وأفريقيا. كما أنه من المتوقع أن يساهم في:
- زيادة حركة البضائع
- تعزيز الإنتاجية
- تحفيز الاستثمار
- تحقيق التنمية الاقتصادية
يعتبر مشروع نفق جبل طارق علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وله دلالات رمزية كبيرة على صعيد التعاون بين أوروبا وأفريقيا.
ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع أثر كبير على مستقبل المنطقة على جميع الأصعدة.