في مفاجأة هزت أوساط كرة القدم الإسبانية، أعلن لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، عن تخلي اللاعب إبراهيم دياز عن اللعب للمنتخب الإسباني واختياره تمثيل المنتخب المغربي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده دي لا فوينتي لتقديم تشكيلة منتخب إسبانيا لمباراتيه ضد كولومبيا والبرازيل، حيث كشف عن وثيقة مؤرخة في 9 مارس 2024 يعلن فيها دياز تخليه عن اللعب لإسبانيا.
وأكد دي لا فوينتي أن اختيار دياز للعب مع المغرب لم يكن مفاجئاً له، نافياً ما تردد عن ضغط اللاعب على الاتحاد الإسباني لارتداء قميص “لاروخا”. وأعرب عن احترامه لقرار دياز وتقديره لموهبته، معتبراً أنه من أفضل المراوغين وله قوة اختراق غير عادية.
وأوضح دي لا فوينتي أنه لم يتصل بدياز لإقناعه باللعب لإسبانيا لأنه كان على علم بقراره المسبق، مشيراً إلى أنه اتخذ قراره باحترام حرية اللاعب في اختيار البلد الذي يريد تمثيله.
وفي معرض رده على اتهامات الصحف الإسبانية له بالتخاذل في الدفاع عن دياز، أكد دي لا فوينتي أنه لم يتلق أي طلبات من اللاعب، وأن تصرفه كان مثل باقي اللاعبين الذين يمكن أن يأتوا أو يغادروا المنتخب.
وأشار دي لا فوينتي إلى أن وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، كان يتحدث منذ نصف عام تقريبا عن ضم دياز لمنتخبه الوطني، بينما لم يتردد هو قط في الحديث عن ضم اللاعب لمنتخب إسبانيا.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً في إسبانيا، حيث اعتبرت بعض الصحف أن تصرف دي لا فوينتي والاتحاد الإسباني تجاه دياز محرج للغاية، ويفتقر إلى الكفاءة والذكاء في التعامل مع مثل هذه المواقف.
ويُذكر أن إبراهيم دياز لعب مباراة واحدة مع منتخب إسبانيا ضد ليتوانيا وسجل فيها هدفاً، لكنه اختار في النهاية تمثيل منتخب المغرب، مسقط رأس والده.