القوات المسلحة الملكية تُقَوٍِي تواجدها بالمنطقة العازلة في التفاصيل،
عبرت جبهة البوليساريو الانفصالية عن قلقها من الوجود الكبير للقوات المسلحة الملكية بالصحراء قرب المنطقة العازلة، خاصة في أوسرد والمحبس وكلتة زمور.
وأشارت المصادر إلى وصول تشكيلات عسكرية، بما في ذلك دبابات أبرامز ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع، وحوالي عشر مركبات مدرعة للتدخل السريع، إلى أوسرد.
وذكّرت هذه المصادر بأنّ جبهة البوليساريو قد أعلنت بشكل أحادي “الحرب” على المغرب في 13 ديسمبر 2020، ردّاً على قيام القوات المسلحة الملكية بتطهير معبر الكركرات وتحرير حركة المرور من الملشيات الانفصالية التي كانت تعترض المركبات في اليوم نفسه.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات، لم تحقق الجبهة الانفصالية أي انتصارات تذكر على الأرض، وظلت تنشر عبر مواقعها بلاغات عسكرية عن أقصاف تشنها على أهداف مغربية.
علاوة على ذلك، فقد فقدت البوليساريو السيطرة على ما يسمى بـ«الأراضي المحررة»، التي كانت تطالب بها في السابق كغنائم حرب.
وأدت هذه الخسارة إلى نزوح آلاف الصحراويين نحو مخيمات تندوف بالجزائر.
يُشار إلى أنّ مجلة “إفريقيا”، المتخصصة في الشؤون الإفريقية، كانت قد كشفت قبل أسبوعين أن القوات المسلحة الملكية بدأت فعلياً في التحرك نحو المنطقة العازلة قرب الحدود مع موريتانيا.
وقام الجيش المغربي بحشد قواته وترسانة كبيرة من الأسلحة في منطقة أغونيت، التابعة لإقليم أوسرد بالمنطقة العازلة في الصحراء المغربية.
ووفق المصدر ذاته فإن الهدف من هذا التحرك هو إنشاء الطريق لمبادرة الوصول إلى المحيط الأطلسي لدول الساحل، من خلال صد “الجدار الرملي” وإنشاء موقع حدودي جديد في شمال موريتانيا.