وجدت دراسة حديثة، شملت 400 ألف بريطاني، أن العيش في الأحياء الخضراء بكثرة الأشجار والنباتات المحيطة، يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بهشاشة العظام.واستخدم فريق البحث مقياس “مؤشر الاختلاف الطبيعي للغطاء النباتي” (NDVI) من صور الأقمار الصناعية، لقياس “تعرض الناس للخضرة”.
ووجد الباحثون أن كثافة العظام تكون أعلى نسبيا بين الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر خضرة، وذلك نتيجة لانخفاض تلوث الهواء المعروف بأنه يسبب الالتهاب.
وقالوا إن الأشجار والنباتات تعمل كمرشحات (فلاتر) طبيعية، حيث تزيل الملوثات من الهواء وتقلل من المخاطر الصحية على الأفراد.
ووجدت الدراسة زيادة في كثافة المعادن في العظام وانخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام بنسبة 5% مع كل زيادة في مؤشر NDVI.
وأوضح الباحثون أن الأحياء الأكثر خضرة تستقطب مستويات أقل من التلوث بثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، الناتج عادة عن حرق الوقود الأحفوري وانبعاثات عوادم السيارات والجسيمات PM2.5.
وأشاروا إلى أن الدراسات السابقة أظهرت أن التعرض لتلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتعطيل الهرمونات، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وقال فريق البحث إن النشاط البدني ارتبط أيضا بانخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام، ربما لأن العيش في المناطق ذات المساحات الخضراء يوفر المزيد من الفرص لممارسة الرياضة.
وقال الباحثون في جامعة سنترال ساوث في تشانغشا بالصين: “توفر هذه النتائج رؤى قيمة حول دور الخضرة في منع ظهور هشاشة العظام وتؤكد على أهمية تخضير المناطق الحضرية في تطوير استراتيجيات الوقاية الفعالة”.