اكتشاف جديد لفقدان الوزن وفي التفاصيل،
نجح الباحثون في معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي وكلية الطب بجامعة هارفارد في تحديد تغير مهم في المسارات العصبية في الدماغ يحدث عند اتباع نظام غذائي سعياً في تحقيق فقدان الوزن.
وقد صرَّح الباحث هينغ فينسيلو في في معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي وكلية الطب بجامعة هارفارد قائلاً: “تركز الأبحاث بشكل أساسي على الآثار القصيرة المدى بعد اتباع نظام غذائي، بينما ركزت الدراسة الأخيرة على رصد التغيرات في الدماغ على المدى الطويل”، إذ منع الباحثون الاتصال بين الخلايا العصبية للجوع AgRP لينخفض نشاطها، وكانت استجابة فئران المختبر أكثر تنظيماً لتناول الطعام.
تهدف الدراسة إلى الوصول لتطوير العلاجات للبشر تساعد في الحفاظ على وزن الجسم بعد إتباع نظام غذائي.
أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن فقدان الوزن يساعد الأشخاص على التعافي من مرض السكري من النوع الثاني، في تجربة تمثّل علامة فارقة في علاج هذا المرض.
الدراسة أجراها باحثون في جامعتي نيوكاسل وغلاسكو في بريطانيا، ونشروا نتائجها في دورية (Lancet) الطبية.
وأجرى الفريق دراسته على 298 مريضًا بالسكري، وقضى المرضى ما يصل إلى 5 أشهر في اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية بهدف فقدان الكثير من الوزن.
وأثبتت النتائج أن نحو 50% من مرضى السكري قد تغلبوا على المرض بفضل فقدان الوزن.
وكان وزن أحد المرضى يصل إلى نحو 95 كيلوغرامًا، وفقد أكثر من 25 كيلوغرامًا، ولم يعد بحاجة إلى تناول العلاج.
وأظهرت نتائج التجربة أن 46% من المرضى الذين بدأوا التجربة تعافوا من المرض بعد عام، كما أن 86% من الذين فقدوا 15 كيلوغرامًا أو أكثر تعافوا من مرض السكري من النوع الثاني، و4% فقط من المرضى تعافوا بفضل الاستعانة بأفضل العلاجات المستخدمة حاليًا.
واعتبرت المؤسسة الخيرية للسكري في المملكة المتحدة أن التجربة تعد علامة فارقة، ويمكن أن تساعد ملايين المرضى.
وتضغط الدهون الموجودة حول البنكرياس على خلايا بيتا في العضو الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم؛ وبالتالي تتوقف الخلايا عن إنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل يصعب السيطرة عليه.
ويؤدي اتباع نظام غذائي صحي إلى إزالة هذه الدهون، وبالتالي يعود البنكرياس للعمل بشكل صحيح مرة أخرى.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.