تحتوي جميع أنواع التوت (بما فيها التوت العادي والبري والفريز )على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور الحرة التي تتواجد بكثرة في حالات الشدة النفسية.
وقد وجد الباحثون تكاثرا في نوع خاص من خلايا الدم البيض تدعى “الخلايا الفتاكة killer cells” في الذين اعتادوا أكل التوت الأزرق blueberries (وهو نوع من التوت البري)، وهذه الخلايا لها دور حيوي في دعم قدرة الإنسان المناعية على محاربة التوتر.
كما أن جميع أنواع التوت تزخر بالفيتامين C، الذي ثبت لدى خبراء الصحة تأثيره في تخفيض مستويات الكورتيزول في الجسم وتعديل الضغط المرتفع.
نبات الهليون
قد يجعل الهليون بولك ذا رائحة غير مرغوب بها، إلا أن هذا يحدث بسبب احتوائه مركب الفولات folate (وهو أحد الفيتامينات B الذي يلعب دورا كبيرا في منحك السكينة والهدوء ووقايتك من الغضب والتوتر. وبإمكانك تناول هذا النبات بعد غليه أو تعريضه للبخار أو بعد شيه، وحبذا لو تجعله شريكا في كل طبق سلطة تحضره لأنه من الأغذية الصحية المفيدة جداً لعلاج التوتر
المكسرات (وأهمها الجوز واللوز والفستق)
تعتبر المكسرات من أهم الأغذية الصحية التي تخفف التوتر وفيها ما فيها من الفوائد فقد تبين في أكثر من دراسة سابقة أن للجوز تأثيرا إيجابياً في تعزيز القدرات الذهنية، بما يحتويه من الحموض الدهنية أوميغا 3 Omega وحمض ألفا لينوليك والفينولات المتعددة الأخرى التي تدعم الذاكرة.
لكن دراسة حديثة أجراها المعهد الأميركي الوطني للصحة، أظهرت أن للجوز كذلك دورا فعالا في الحفاظ على هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) ضمن حدودها الطبيعية والحد من ارتفاعها.. (ويقال إنه للحصول على أفضل طعم للجوز، علينا تحميصه حوالي 10 دقائق، ثم فرمه وإضافته لطبق السلطة).
أما اللوز، فهو غني جدا بمعدن الزنك الذي له دور هام في السيطرة على مستويات مركب كيميائي مرتبط بالمزاج، هذا عدا غناه بالبروتينات وبمركبات أوميغا 3.
وأما الفستق، فقد ثبت في إحدى الدراسات أن تناول بعض حباته مرتين في النهار يخفف من التشنجات الوعائية التي تحصل بسبب التوتر وينتج عنها ارتفاع الضغط، هذا عدا أثره الحميد على مزاجنا الآتي من “فصفصة” حباته.
الخضار ذات الأوراق الخضراء
هذه الخضروات (مثل السبانغ) من الأغذية الصحية فهي غنية بمركب الفولات folate الذي نوهنا عن دوره في تحسين المزاج، ويتم ذلك بتعزيز إفراز المواد الناقلة العصبية أمثال السيروتونين serotonin والدوبامين dopamine، وقد تبين في إحدى الدراسات أن نسبة الاكتئاب والعصبية كانت أقل في الذين يكثرون من أكل الخضار، مقارنة مع من لا يتناولونها إلا نادرا.
اللبن الرائب
لقد أصبح تأثير البكتيريا النافعة في الأمعاء على الدماغ معروفا، وفي دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا تبين أن استهلاك البادئات الحيوية في اللبن الرائب خفف من فعالية المناطق الدماغية المسؤولة عن العواطف الجياشة (بما فيها التوتر)، كما أظهرت دراسة أخرى أن اللبن خفض من إفراز هرمون الكورتيزون، الذي يكمن وراء مشاعر القلق والاكتئاب.
الأسماك البرية والمحار
إن الحموض الدهنية المتوفرة بكثرة في السمك لها ميزة قوية معاكسة للالتهاب تقف في وجه تأثيرات هرمونات الشدة (الكورتيزول والأدرينالين) السلبية، وقد بينت دراسة أجريت في كلية كيس Case الطبية أن الذين تناولوامكملات الأوميغا 3 (بمعدل 2000 ملغ يوميا) حصلوا على انخفاض في نسبة إصابتهم بالقلق والتوتر بنسبة 20 % (مقارنة مع الذين تناولوا حبوبا غفلا). أما المحار، فهو -إضافة لذلك- مستودع هائل لمعدن الزنك الذي ثبتت فائدته في محاربة الشدة النفسية (تكفي 6 قطع من المحار لتوفير حاجتنا اليومية من هذا المعدن الثمين).
دقيق الشوفان
يعتبر الشوفان من الأغذية الصحية و النشويات المركبة، التي ترضي رغبتنا في الكربوهيدرات دون أن تسبب ارتفاع سكر الدم الفجائي الذي يحصل من السكريات والنشويات المكررة (مثل الخبز والرز الأبيض)، وهو محفز ممتاز لإفراز الدماغ لهرمون السيروتونين serotonin المعروف بتأثيره المهدئ على الإنسان، لاحتوائه على الألياف المنحلة التي تدعى بيتاغلوكان beta-glucan.
الشاي الأخضر وشاي البابونج
أثبت الباحثون في جامعة إلينوي Illinois أن الشاي الأخضر ، إضافة لميزاته في محاربة السرطان، يقدح الذهن ويعدل المزاج، أما بالنسبة لشاي الزنجبيل، فقد أجرى الخبراء في جامعة بنسيلفانيا دراسة انتهوا منها إلى أن البابونج له تأثير مهدئ، ويخفض من أعراض القلق والتوتر.