ذكرت دراسة حديثة نشرت اليوم الاثنين، أن تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان من شأنه أن يفاقم الظروف المناخية القصوى وأن يزيد من مخاطر اجتياح الجراد بإفريقيا.
وحذر مؤلف الدراسة، الأستاذ بجامعة سنغافورة الوطنية، شياوجانغ هي، من أن “هذه الاجتياحات ستكون صعبة التوقع والمراقبة في ظل مناخ ماض في الاحترار”.
ويعد الجراد الصحراوي حشرة مهاجرة تتنقل في أسراب بالملايين لمسافات طويلة وتدمر المحاصيل والغطاء النباتي.
فعلى مساحة كيلومتر مربع واحد يمكن لسرب من 80 مليونا أن يستهلك في يوم واحد محاصيل غذائية تكفي لإطعام 35 ألف شخص.
وأكد الباحث أنه يمكن للأحداث المناخية القصوى الأكثر شيوعا وخطورة والناجمة عن تغير المناخ أن تجعل من اجتياح الجراد متواترا وغير متوقع.
وكشف أن البلدان التي تطالها اجتياحات الجراد الصحراوي تعيش على وقع تبعات التغير المناخي، من قبيل الجفاف، والفيضانات وموجات الحر، محذرا من ارتفاع مرتقب لمخاطر اجتياح الجراد في المناطق التي تتفاقم فيها التحديات القائمة.
وقال الفاتح عبر الرحمان، الباحث بالمركز الدولي لفيزيولوجية وإيكولوجية الحشرات (كينيا)، أن اجتياحات الجراد الصحراوي، الناجمة عن تغير المناخ، ستهدد بشكل كبير وسائل العيش بالمناطق المتضررة بسبب انخفاض الإنتاج الغذائي وارتفاع الأسعار.
وقالت باولا شريوسبوري، أستاذة علم الحشرات بجامعة ماريلاند (الولايات المتحدة)، إن هذه الدراسة تدق ناقوس خطر يتعين معه أن تتحد مجتمعات العالم بأسره من أجل الحد من التغير المناخي وتبعاته.