نقلت تقارير إعلامية إسبانية أن المغرب يقوم بنقل قطع المدفعية الثقيلة من طراز M110A2 من مستودعاته المعتادة إلى مناطق قريبة من منطقة “بئر كندوز” الحدودية بالصحراء المغربية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز القدرات العسكرية المغربية في المنطقة، في ظل التوتر الحاصل مع ميليشيات البوليساريو الارهابية.
وسبق للجيش المغربي أن نشر نفس النوع من المدفعية على طول الجدار الدفاعي الجديد، سنة 2021، فيما يسمى بـ “عملية التويزكي” التي تم خلالها تنفيذ عمليات قصف ضد ميليشيات البوليساريو الارهابية.
ويعتبر مدفع هاوتزر M110 (203 مليمتر) نظاما مدفعيا أمريكي الصنع، ذاتي الدفع، مصنوع بالكامل من الصلب الملحوم ، ويعتمد على هيكل ناقلة الجنود المدرعة M 113.
وأنتج منه أنواع مختلفة آخرها النوع (m – 110 A 2) الذي اشتمل على مجموعة من التحسينات من بينها زيادة طول سبطانة المدفع، وتزويدها بمخففات صدمة ذو فتحات جانبية في الأمام والخلف.
والمدفع مجهز بوسائل وقاية من أسلحة التدمير الشامل ” الكيماوية والبيولوجية” ، وفي العادة المدفع يصحب مجنزرة خدمة من نوع M 548 لحمل الذخائر التي يتم نقلها إلى المدفع بصورة آلية.
ويحمل المدفع قذيفتين و 40 قذيفة في المركبة المرافقة، وهو قادر على إطلاق أنواع عدة من الذخائر منها: الحاملة للألغام المضادة للدبابات والمضادة للأفراد، الذخائر الكيماوية، والذخائر النووية، كما يمكن إدارة البرج بشكل آلي وهيدروليكي ويدوي.
ومن حيث خفة الحركة والمناورة، فيحتوي مدفع هاوتزر M110 على محرك من نوع ديتروت ـ ديـزل، مـوديـل F8 T71، ذو 8 سلندر، قوّته 405 حصاناً، عند سرعة دوران 2300 دورة، في الدقيقة، كما أن به أجهزة نقل سرعة ذو أربع سرعات أمامية، وسرعتين خلفية.
ويُعد نقل المغرب مدفعية ثقيلة إلى منطقة “بئر كندوز” خطوة مهمة في تعزيز القدرات العسكرية المغربية في المنطقة، ورسالة واضحة لميليشيات البوليساريو الارهابية بعدم التهاون معها.