ارتفع سعر البيض في المغرب بشكل ملحوظ منذ مطلع السنة الجديدة، حيث قفز سعر البيضة الواحدة من درهم ونصف إلى 1،70 درهم، أي بزيادة 70 في المائة مقارنة بثمنها العادي خلال السنوات الماضية.
ويتساءل المواطنون عن أسباب هذه الزيادات المستمرة، خصوصا أن هذه المادة تعتبر من الأساسيات التي تزين موائد إفطار المغاربة خلال شهر رمضان الأبرك.
في هذا السياق، قال مصطفى اليونسي تاجر مهني بشمال المملكة، أن ارتفاع أسعار البيض يعود بالأساس إلى نقص في مستوى العرض مقابل الطلب.
وربط اليونسي استمرار غلاء البيض بانخفاض مستوى الإنتاج، بسبب غلاء الأعلاف التي رفعت قيمة تكلفة الإنتاج إلى ما فوق طاقتهم، الأمر الذي تسبب لهم في خسائر كبيرة ومستمرة.
وأوضح اليونسي، أن ارتفاع أسعار البيض يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المغرب.
من جانبه، رجّح بائعو البيض في أسواق الجملة، ارتفاع أسعار هذه المادة الأساسية التي يتناولها المواطن المغربي بشكل شبه يومي، إلى ارتفاع أسعار البنزين بالدرجة الأولى، والذي يؤثر بطريقة مباشرة على ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية.
وأكد بائعو البيض، أن الحل الوحيد لوقف ارتفاع أسعار البيض، هو تدخل الحكومة لفرض قيود على أسعار الأعلاف، ودعم قطاع الدواجن، من أجل ضمان استقرار أسعار البيض في السوق.