أعلنت السلطات اليابانية في إقليم ايشيكاوا، اليوم الجمعة، أن حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي هز شبه جزيرة نوتو والمناطق المحيطة بها وسط اليابان ارتفعت إلى 215 قتيلا، فيما لا يزال 38 شخصا في عداد المفقودين.
وحذر مسؤولون بمحافظة إيشيكاوا اليابانية، الأكثر تضررا جراء الزلزال، حسب هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، من أن ظروف الطقس الصعبة قد تعرض المزيد من الأشخاص للخطر.
وأشارت الهيئة إلى أن أكثر من 2500 شخص معزولون جراء الزلزال في أجزاء من “إيشيكاوا” وأن جهود الوصول إليهم والبحث عن المفقودين قد تواجه صعوبات بسبب توقع هطول أمطار وموجة من البرد الشديد.
وتسبب الزلزال، الذي أعقبته مئات الهزات الارتدادية، في انهيار المباني والطرق، كما تسبب في حدوث تسونامي، حيث بلغ ارتفاع الأمواج أكثر من متر بساحل شبه جزيرة نوتو، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله حوالي مائة كيلومتر ويمتد إلى بحر اليابان.
ويعد هذا الزلزال الأول الذي يتسبب في مقتل أكثر من 100 شخص منذ الزلزال المدمر الذي ضرب كوماموتو (جنوب غرب) والذي خلف 276 قتيلا سنة 2016.
وتعرف اليابان باستمرار حدوث زلازل بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا.
وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.
وتعرضت البلاد في مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد “تسونامي”، وأودى بحياة 18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود.