يواجه المغرب موجة جفاف غير مسبوقة، أدت إلى تراجع كبير في نسبة ملء السدود، بما في ذلك سد المسيرة، ثاني أكبر سد في المملكة.
حيث أظهرت صور وفيديوهات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حالة سد المسيرة، حيث ظهرت تشققات على أرضه، وهو ما يشير إلى خطورة الوضع واحتمال حدوث أزمة ماء في الدار البيضاء ونواحيها.
ويعتبر سد المسيرة المزود الرئيسي للماء الصالح للشرب لمدينة الدار البيضاء، حيث يغطي حوالي 50% من حاجتها، كما أنه يزود أيضاً مناطق برشيد والنواصر وسيدي بنور وغيرها.
وفي سياق متصل، كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة، أن نسبة ملء السدود بالحوض المائي لأم الربيع تبلغ 4,6 في المائة، فيما لا تتجاوز حقينة سد المسيرة 32 مليون متر مكعب فقط من أصل 2 مليار و700 مليون متر مكعب، أي 1,2 في المائة كنسبة ملء.
وأوضح الوزير أن هذه الوضعية دفعت إلى اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث يتم حالياً تزويد مدينة آسفي بنسبة 60% من مياه الشرب عن طريق تحلية المياه، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 100% في شهر يناير الحالي.
ويُعد تراجع نسبة ملء سد المسيرة مؤشرًا خطيرًا على أزمة ماء محتملة في الدار البيضاء ونواحيها، في ظل استمرار شح التساقطات المطرية.