قد يشعر بعض الأشخاص ببرودة داخلية بالجسم حتى مع ارتداء ملابس مناسبة ودفء الجلد الخارجي، وهي حالة يمكن أن تؤثر على أي شخص، ولكنها أكثر شيوعًا عند النساء والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة.

يمكن أن ترجع أسباب برودة الجسم من الداخل إلى عدة عوامل، منها:

انخفاض مستويات الغدة الدرقية: تنتج الغدة الدرقية هرمونات تساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، فإذا كانت مستويات الغدة الدرقية منخفضة، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.

فقر الدم: فقر الدم هو حالة ينخفض فيها عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم، وخلايا الدم الحمراء مسؤولة عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، فإذا كان الشخص يعاني من فقر الدم، فقد لا يصل ما يكفي من الأكسجين إلى الجسم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالبرودة.

أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن تؤدي بعض أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي، إلى ضعف الدورة الدموية، وإذا كان تدفق الدم إلى الأطراف ضعيفًا، فقد يتسبب ذلك في الشعور بالبرودة الداخلية.

متلازمة رينو: هي حالة تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الأطراف مما يقلل من تدفق الدم، ويمكن أن تؤدي متلازمة رينو إلى الشعور بالبرودة في أصابع اليدين والقدمين والأنف والأذنين.

اضطرابات الأكل: يمكن أن تؤدي بعض اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي، إلى فقدان الوزن الشديد، ويمكن أن يؤدي فقدان الوزن الشديد إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.

بالإضافة إلى الشعور بالبرودة الداخلية، قد يترافق مع هذه الحالة بعض الأعراض الأخرى، منها:

ـ برودة الأصابع والقدمين والأنف والأذنين.

ـ تصلب الأطراف.

ـ الشعور بالتعب والخمول.

ـ صعوبة التركيز.

يتم تشخيص برودة الجسم من الداخل بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى نتائج الفحوصات الطبية، مثل:

الفحص البدني: يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل للمريض، بما في ذلك فحص درجة حرارة الجسم وضغط الدم.
اختبارات الدم: قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم لتقييم مستويات الغدة الدرقية ومستويات الهيموجلوبين.

اختبارات التصوير: قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتقييم حالة القلب والأوعية الدموية.

ويعتمد علاج برودة الجسم من الداخل على السبب الأساسي للحالة، حيث إنه إذا كانت برودة الجسم ناتجة عن انخفاض مستويات الغدة الدرقية، فقد يصف الطبيب أدوية لزيادة إنتاج الغدة الدرقية.

وإذا كانت برودة الجسم ناتجة عن فقر الدم، فقد يصف الطبيب مكملات الحديد، بينما إذا كانت برودة الجسم ناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد يصف الطبيب أدوية أو إجراء جراحي.

وفي حالة ما إذا كانت برودة الجسم ناتجة عن متلازمة رينو، فقد يصف الطبيب أدوية أو علاجات أخرى، وإذا كانت برودة الجسم ناتجة عن اضطرابات الأكل، فقد يوصي الطبيب بالعلاج النفسي أو العلاج الغذائي.

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف برودة الجسم من الداخل:

ـ ارتداء ملابس دافئة، خاصة في الطقس البارد.

ـ شرب الكثير من السوائل، خاصة السوائل الساخنة، مثل الشاي أو الحساء.

ـ تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، مثل الأطعمة النشوية والخضروات والفواكه.

ـ ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن تجنب ممارسة الرياضة في الطقس البارد.

إذا كنت تعاني من برودة الجسم من الداخل، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي للحالة وتلقي العلاج المناسب.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً