قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدها الصومال خلفت ما يقرب من 100 قتيل ونحو 750 ألف نازح.
وأوضح المكتب، في تحديث نشره أمس الجمعة، أن الصومال “في وسط كارثة”، مع انتشار الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة، مبرزا أن ولايات الجنوب الغربي، وجالمودوغ، وبونتلاند، وهيرشبيلي، وجوبالاند تعد الأكثر تضررا من هذه الكارثة.
وتأتي هذه الفيضانات في الوقت الذي لا يزال فيه ملايين الصوماليين يكافحون الجوع وسوء التغذية، حيث يقدر عد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بنحو 1.5 مليون طفل بين غشت 2023 ويوليوز 2024.
من جهة أخرى، حذر (أوتشا) من نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2023، موضحا أن تمويل هذه الخطة لم يتجاوز 42 في المئة (مليار دولار)، في حين أنها تحتاج إلى أكثر من 2.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات ذات الأولوية لنحو 7.6 مليون شخص.
وقالت الوكالة الأممية إن السلطات والمجتمعات المحلية وعمال الإغاثة قدموا المساعدة المنقذة للحياة لنحو 820 ألف شخص متضرر، غير أن الاحتياجات تتزايد بوتيرة سريعة مع انتشار الفيضانات في كافة أنحاء البلاد.
وأضاف المصدر نفسه أن التوقعات تشير إلى أن الأمطار الغزيرة ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة، مما سيؤدي إلى حدوث فيضانات، خاصة على طول المناطق النهرية المنخفضة في شابيلي وجوبا.