استعمل الرصاص الحي ليلة أول أمس، مجددا خلال الاشتباكات التي وقعت بمخيم 27 فبراير بتندوف بين عناصر قوات أمن تابعة لجبهة البوليساريو، وأخرى من فصائل قبلية، خلفت خسائر لم يتم تحديدها.
وتؤكد المعلومات الواردة من تندوف وفق “الأحداث المغربية”، أن أوضاع المخيم أصبحت جد مقلقة نتيجة الانفلات الأمني المستمر منذ أكثر من شهر، رغم الإنزال الأمني، الذي قامت به قيادة الجبهة، محاصرة المخيم وإغلاق بوابة مخيم آخر، كل هذا لم تتمكن خلاله مليشيات البوليساريو من احتواء الصراع.
تندوف.. النزاع المسلح يزيد من وتيرة الاحتقان
وزاد النزاع المسلح من وتيرة الاحتقان الشعبي غير المسبوق داخل جل المخيمات مما دفع الكثيرين إلى تشكيل خلايا للدفاع عن ممتلكاتهم وضمان أمنهم، حيث قامت خلايا أحد الفصائل، ليلة أول أمس، بإلقاء القبض على أربعة أفراد كانوا يستعدون الإضرام النار في مجموعة من الخيام بالمحيم ذاته الأمر الذي زاد من حدة التوتر داخله.
المعلومات الأولية، التي تسربت من الرابوني، تفيد أن أجهزة أمن الجبهة أصبحت تجند عناصر موالية لها من أجل قمع المحتجين وإخماد الانتفاضة التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن بعض القيادات استشرى فسادها وكشف عن جزء منه من طرف نساء مخيم 27 فبراير خلال اعتصامهن لما يزيد على شهر حيث وجهن أصابع الاتهام إلى مسؤولة المخيم التي اختلست حوالي 7200 أورو بمباركة قيادة البوليساريو.