قدم توماس توخيل، المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني، “خدمة” كبيرة لوليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي،
بعد اعتماده على الدولي المغربي نصير مزراوي في مركز الظهير الأيسر،
خلال المباراة التي فاز بها النادي البافاري على مضيفه كولن (0-1)، لحساب الجولة 12 من الدوري الألماني.
وخاض الدولي المغربي المباراة في مركز الظهير الأيسر، لأول مرة مع فريقه الألماني،
وتمكن بنجاح كبير من سدّ الفراغ الذي تركه زميله الكندي، ألفونسو ديفيز، في الجهة اليسرى من دفاع البايرن،
حيث حصل مزراوي على تقييم جيد بلغ 7.8 من 10، وهو ثالث أفضل تقييم في المباراة بعد ساني (7.8)، وهاري كين (8.0)،
حسب منصة “360 سكورس”، المتخصصة في الأرقام والإحصائيات لمباريات كرة القدم.
ويعاني المنتخب المغربي من معضلة كبيرة في مركز الظهير الأيسر، خلال آخر 30 سنة، وتحديدًا منذ اعتزال الدولي السابق عبد الكريم الحضريوي،
إذ لم ينجح أي لاعب بعده في منح الاطمئنان في الجهة اليسرى بتشكيلة المنتخب، منذ بداية الألفية الثالثة،
بالرغم من تعاقب عديد الأسماء على هذا المركز، في مقدمتهم أكرم الروماني وأشرف لزعر، وحمزة منديل، وآدم ماسينا، وأخيرا يحيى عطية الله.
الركراكي وراء فكرة نقل نصير مزراوي من مركزه الأصلي
وكان الركراكي وراء فكرة نقل مزراوي من مركز الأصلي كظهير أيمن إلى الجهة اليسرى، خلال مونديال قطر 2022،
لتعويض إصابة لاعب اودينيزي آدم ماسينا، إذ كشف المدير الفني المغربي في تصريحات سابقة، أنه اقترح على مزراوي شغل هذا المركز خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة،
في ظل امتلاكه أشرف حكيمي في مركز الظهير الأيمن، وحاجته لخدمات نجم بايرن في الرواق الأيسر من الدفاع،
فوافق اللاعب على ذلك من دون تردد، وقدم مستوى كبيرًا في جميع المباريات المونديالية التي شارك فيها.
ومن شأن استمرار مزراوي في اللعب في الجهة اليسرى في مباريات بايرن ميونخ خلال الفترة المقبلة،
قبل انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، المقررة مطلع العام القادم في كوت ديفوار،
أن يساعد اللاعب على التأقلم أكثر في هذا المركز، ما سيعود بالنفع الكبير على المنتخب المغربي،
الذي يحتاج لإنهاء أزمة الظهير الأيسر التي ظلت تؤرق الركراكي، والمدربين الذين سبقوه في المنتخب المغربي.