أعرب صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، عن رغبته في “العمل بشكل وثيق” مع الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلي،
من أجل تنفيذ خطة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
واستخدمت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” لتهنئة الرئيس الجديد،
مؤكدة على ضرورة تضافر جهود المسؤولين التنفيذيين في صندوق النقد الدولي والمسؤولين في الإدارة المقبلة لميلي
التي ستتولى مهامها في 10 دجنبر المقبل من أجل
“حماية الاستقرار الماكرواقتصادي وتعزيز النمو الشامل لجميع الأرجنتينيين”.
وجاء رد فعل المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بعد وقت وجيز من تصريح الرئيس المنتخب لإحدى الإذاعات المحلية اعتبر
فيه أن “عجز الميزانية هذا العام سيكون قريبا من 3 نقاط من الناتج المحلي الإجمالي”.
وأضاف من الضروري تصحيحه في أسرع وقت ممكن. “لقد تحدثنا مع الصندوق منذ مدة بشأن هذه المسألة”.
وأبرم صندوق النقد الدولي وحكومة الأرجنتين المنتهية ولايتها اتفاق إعادة هيكلة الديون في مارس 2022 (45 مليار دولار)
بشرط رئيسي يتمثل في خفض عجز الميزانية تدريجيا إلى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ويعتزم الفريق الحكومي الجديد إعادة التفاوض بشأن هذه الاتفاقية بشأن التسهيلات الموسعة
التي منحها صندوق النقد الدولي.
وحذر ميلي قائلا: “نحن بحاجة إلى تصحيح هذا الخلل لأن التعديل بدون توازن قد يكون قاتلا”،
موضحا أن هدفه هو وقف الإصدار النقدي الذي قد يستغرق تحقيقه 24 شهرا.
من جهة أخرى، تحدث الرئيس المنتخب عن القيود المفروضة على سوق الصرف الأجنبي،
واعدا بأن رفع الحظر عن الولوج إلى الدولار “يعني خلق فرص الشغل وإنعاش الاقتصاد”.
وشدد قائلا: “سنحاول القيام بذلك في أسرع وقت ممكن لأنه إذا لم تحل مشاكل البنك المركزي،
فإن ظل التضخم المفرط سوف يلوح في الأفق طوال الوقت”.
وجدد ميلي تأكيده على أنه سيغلق البنك المركزي ويطبق “دولرة” الاقتصاد.
وأضاف “ستكون العملة هي التي اختارها الأرجنتينيون، ومن خلال إلغاء البنك المركزي نريد أن يكون هناك تبادل حر للعملات”.