دمرت الحرائق التي اندلعت في منطقة بانتانال (غرب البرازيل)، وهي إحدى الأراضي الرطبة الرئيسية في العالم، أكثر من مليون هكتار من هذه المنطقة الحيوية، وفقا للبيانات الصادرة عن جامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية.
وأفاد الموقع الإخباري G1، استنادا للبيانات الصادرة عن مختبر تطبيقات الأقمار الصناعية البيئية التابع لجامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية بأن الحرائق أتت على أكثر من مليون هكتار من منطقة بانتانال خلال هذه السنة، أي ثلاثة أضعاف ما تم تسجيله في عام 2022.”
وأوضحت أن النيران التهمت جزءا كبيرا من أراضي السكان الأصليين، مثل أراضي تيريزا كريستينا للسكان الأصليين (50.7 بالمائة من أراضيها دمرت) أو المحميات البيئية مثل متنزه إنكوينترو دي لاس أغواس الطبيعي (34.7 بالمائة من غطائها دمرت).
وتم في النصف الأول من نونبر تسجيل 3024 حريقا، وهو أسوأ رقم قياسي لشهر نونبر منذ بداية سلسلة الإحصاءات في عام 2002.
عادة، تحدث الحرائق بشدة في منطقة بانتانال بين شهري غشت وشتنبر، في ذروة موسم الجفاف، بينما يمتد موسم الأمطار من أكتوبر إلى مارس.
غير أن نقص الأمطار هذه السنة استمر لفترة أطول من اللازم، ويرجع ذلك جزئيا إلى ظاهرة النينيو المناخية التي تفاقمت بدورها بسبب الاحتباس الحراري العالمي، الذي يمنع هطول الأمطار.
وكانت حكومتا ولايتي ماتو غروسو وماتو غروسو دو سول (وسط غرب البرازيل) قد أعلنتا حالة الطوارئ بسبب تأثير الحرائق.
وشهدت العديد من مناطق البلاد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة بشكل غير معتاد تجاوز في ريو دي جانيرو مثلا 58.5 درجة مئوية.
يذكر أنه نتيجة لظاهرة “النينيو” المناخية، عانت البرازيل في الأشهر الأخيرة من تأثير الأحوال الجوية القاسية، مع جفاف تاريخي شمل الأنهار في منطقة الأمازون وأدى إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير جنوب البلاد.