أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الشعور بالوحدة يمثل تهديداً صحياً عالمياً ملحاً، حيث يؤثر على جميع الفئات العمرية،
بدءاً من كبار السن وانتهاءً بالمراهقين.
يرتبط الشعور بالوحدة بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل الخرف وأمراض القلب والسكتة الدماغية. ففي كبار السن،
ترتبط الوحدة بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50 في المائة وزيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي
أو السكتة الدماغية بنسبة 30 في المائة.
ولكنه يفسد أيضاً حياة الشباب. يعاني الوحدة ما بين 5 و15 في المائة من المراهقين، وهي مشكلة أكثر شيوعاً في أفريقيا.
حيث يعاني 12.7 في المائة من المراهقين في أفريقيا من الوحدة مقارنة بـ5.3 في المائة في أوروبا.
يمكن أن يؤدي الشعور بالوحدة إلى نتائج اقتصادية أسوأ، مثل التسرب من الجامعة وضعف الرضا الوظيفي. ففي الدراسة
التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، وجد أن الشباب الذين يعانون من الوحدة في المدرسة هم أكثر عُرضة للتسرب من
الجامعة بنسبة 22 في المائة. كما وجد أن المراهقين الذين يعانون من الوحدة هم أكثر عرضة لانخفاض الرضا الوظيفي والأداء
بنسبة 15 في المائة في وقت لاحق من الحياة.
في جميع أنحاء أفريقيا، حيث يتكون معظم السكان من الشباب، تساهم التحديات المتعلقة بالسلام والأمن وأزمة المناخ،
فضلاً عن ارتفاع مستويات البطالة، في العزلة الاجتماعية.
وقالت مبيمبا، مبعوثة الاتحاد الأفريقي للشباب، إن الوحدة تشكل تهديداً للصحة العامة لا يحظى بالتقدير الكافي. وأضافت:
“نعتقد أنه من المهم إعادة تعريف السرد المحيط بالوحدة، خاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة المستبعدة بسبب
الفجوة الرقمية”.
وأنشأت منظمة الصحة العالمية لجنة دولية لمعالجة هذه المشكلة، برئاسة الجراح الأميركي العام، الدكتور فيفيك مورثي،
ومبعوثة الاتحاد الأفريقي للشباب، تشيدو مبيمبا. وستشمل اللجنة 11 من المدافعين والوزراء الحكوميين،
وسيستمر عملها لمدة ثلاث سنوات.
ومن المهم أن ندرك أن الوحدة مشكلة عالمية تؤثر على جميع الفئات العمرية