أفادت السلطات البرازيلية بأن موجة الحر التي تجتاح معظم أنحاء البلاد منذ عدة أيام مازالت مستمرة،
بتسجيل درجات حرارة خانقة في مدن مثل ريو دي جانيرو، حيث بلغت درجة الحرارة مستوى قياسيا ناهز 58.5 درجة مئوية.
وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات وضعت 15 ولاية في الجنوب الشرقي والوسط الغربي وجزء من شمال البلاد،
بالإضافة إلى العاصمة برازيليا، في حالة تأهب من قبل المعهد الوطني للأرصاد الجوية بسبب الحرارة الشديدة.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه حتى وإن كان مقياس الحرارة يشير إلى 39 درجة مئوية،
غير أن ذلك لا يعبر عن شدة الحرارة، حيث بلغ الإحساس بها في ريو دي جانيرو 58.5 درجة مئوية.
وهو قياس لمدى الشعور بالحرارة أو البرودة على الجلد، اعتمادا على الرطوبة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح.
و يمثل هذا الارتفاع القياسي “أعلى إحساس حراري منذ بداية التسجيلات” في عام 2014، متجاوزا أعلى مستوياته المسجلة في فبراير الماضي والتي بلغت 58 درجة مئوية.
وتسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير معتاد، في تسجيل مستويات قياسية في استهلاك الطاقة، لاسيما بسبب الاستخدام المفرط لمكيفات الهواء، منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي .
و يذكر أنه نتيجة لظاهرة “النينيو” المناخية، عانت البرازيل في الأشهر الأخيرة من تأثير الأحوال الجوية القاسية،
مع جفاف تاريخي شمل الأنهار في منطقة الأمازون وأدى إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير جنوب البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، تفاقمت الحرائق الناجمة أساسا عن النشاط البشري في منطقة بانتانال (الوسط الغربي للبرازيل)،
وهي أكبر الأراضي الرطبة في العالم، بسبب الجفاف الاستثنائي.