إن ضمان رفاهية طفلك يتجاوز مجرد اتباع نظام غذائي متوازن، فهو يتعلق بفهم ومعالجة أوجه القصور الغذائي
الشائعة التي يمكن أن تؤثر على نموه وصحته العامة.
ويشير تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن أكثر من 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة مرتبطة بنقص
التغذية. فيما يلي بعض أوجه القصور الغذائي الشائعة لدى الأطفال وكيفية الوقاية منها:
نقص الحديد: يلعب الحديد دورًا حيويًا في نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم.
عند انتقال الأطفال إلى مرحلة الطفولة المبكرة، يصبح تقديم الأطعمة الصلبة الغنية بالحديد أمرًا بالغ الأهمية.
يمكن أن تكون الفاصوليا واللحوم الحمراء وعصير الشمندر
وغيرها من المصادر هي أفضل خيارات تضمن بقاء مستويات الحديد لدى طفلك كافية.
نقص فيتامين D: يُعرف فيتامين D بأنه فيتامين أشعة الشمس وهو ضروري لنمو العظام وقوة المناعة وصحة القلب.
بالنسبة للأطفال، يمكن الوصول إلى الكمية الموصى بها وهي 400 وحدة دولية يوميا من خلال المكملات الغذائية
أو الأطعمة المدعمة مثل الأسماك الدهنية أو الحليب واللبن والحبوب.
نقص الزنك: يعتبر الزنك، المعدن متعدد المهام، ضروريًا للنمو والمناعة والوظيفة الإدراكية.
تتقلب متطلبات الزنك منذ الولادة وحتى المراهقة، ما يجعل من الضروري تنويع نظامهم الغذائي.
يمكن أن تساهم اللحوم ومنتجات الألبان والبذور والمكسرات والحبوب الكاملة في المزيج الغذائي اللازم لنمو الطفل الشامل.
نقص الكالسيوم: يعد بناء عظام قوية خلال مرحلة الطفولة خطوة مهمة، ويحتل الكالسيوم مركز الاهتمام. بالإضافة إلى مصادر
الحليب الكلاسيكية، فإن هناك مجموعة كاملة من البدائل؛ مثل الخضر الورقية الداكنة والتوفو والأسماك والحبوب المدعمة.
نقص فيتامين B12: يدعم فيتامين B12 خلايا الدم الحمراء والتطور المعرفي وتحويل الطاقة. في حين أن الأطعمة الحيوانية مثل
اللحوم ومنتجات الألبان توفر احتياطيًا غنيًا بفيتامين B12، فإن الأنظمة الغذائية النباتية
يمكن أن تتطلب اللجوء إلى مكملات غذائية.
نقص البوتاسيوم: إن البوتاسيوم هو حجر الأساس لدعم نمو العضلات ووظيفة الأعصاب والتنمية الشاملة.
في حين أن الرضاعة الطبيعية تلبي احتياجات الأطفال، إلا أن الأطفال الأكبر سنا ربما يتعرضون لنقص في مصادر البوتاسيوم
الغذائية. وينصح الخبراء بتنويع الفواكه والخضروات والتركيز على وجبات تتضمن الفاصوليا كمصادر غنية بالبوتاسيوم.
نقص الألياف: تلعب الألياف دورا محوريا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وصحة القلب. كما تكشف الدراسات أن العديد من
الأطفال يخطئون في تناول الألياف الموصى بها. لكن من الضروري لسد الفجوة من خلال تقدير احتياجات الطفل بناء على
عمره وإدخال عناصر غنية بالألياف مثل الكمثرى والتفاح والفاصوليا في نظامه الغذائي اليومي.
من خلال فهم أوجه القصور الغذائي الشائعة لدى الأطفال وكيفية الوقاية منها، يمكن للوالدين المساعدة في ضمان نمو
أطفالهم الصحي وتطورهم الكامل.