تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على حياتنا اليومية، فهي تربطنا بالأصدقاء والعائلة،
وتسمح لنا بمشاركة أفكارنا ومشاعرنا مع العالم،
ولكن هل هناك تأثير سلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟
وجدت العديد من الدراسات أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية،
مثل الاكتئاب والقلق والوحدة، كما يمكن أن يؤثر سلبًا على تقدير الذات.
وجدت دراسة بريطانية أن معدل إصابة الأطفال بمشكلات نفسية يتضاعف مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من
ثلاث ساعات يوميًا.
وجدت دراسة أخرى عام 2018 علاقة مباشرة ووثيقة بين تقليل استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي
وتحسن أعراض الاكتئاب والشعور بالوحدة.
وجدت دراسة شملت 1500 شخصًا، أن وسائل التواصل أثرت سلبًا في مشاعر السعادة
وتقدير الذات لدى 86% منهم، وأدت إلى زيادة مشاعر القلق والوحدة والاكتئاب.
وجدت دراسة أن استخدام التطبيقات خلال فترة الإغلاق لمجرد التسلية وملء الفراغ ارتبط بهشاشة الصحة النفسية،
أما من استخدمها للحفاظ على العلاقات والتواصل مع الآخرين فازداد لديه الشعور بالسعادة وتحسنت صحته النفسية.
في دراسة شملت 68 طالبًا جامعيًا، لاحظ الطلاب تحسنًا ملحوظ بالمزاج
والنوم في غضون أيام فقط من الإقلاع عن تطبيقات التواصل الاجتماعي.
إذا أردنا تجنب الشعور بالاكتئاب والقلق والوحدة ومشكلات النوم، فعلينا الحد من استخدامنا للشاشات.
حال وجدنا أنفسنا ممسكين بالهاتف ونتصفحه في كل مرة نشعر بها أننا بحاجة إلى الاسترخاء والراحة،
فيجب استبدال هذه العادة بأحد هذه الأشياء:
ـ ممارسة الرياضة أو المشي
ـ القراءة
ـ الاستماع إلى الموسيقى
ـ قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة
إذا لاحظنا أننا نفتح التطبيقات كثيرًا بحثًا عن تواصل مع أي أحد، يجب أن نجرب أحد هذه الأشياء:
ـ الاتصال بالأصدقاء والعائلة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني
ـ الانضمام إلى نادٍ أو مجموعة
ـ المشاركة في أنشطة مجتمعية
بدلًا من قضاء الوقت على الفيديوهات القصيرة والمزاح، يمكن تجربة بعض الترفيه الحقيقي:
ـ مشاهدة فيلم أو مسلسل
ـ قراءة كتاب
ـ ممارسة الهوايات
باختصار، يجب تحديد الدافع أو الهدف الذي نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من أجله،
هل هو الاسترخاء أم التواصل أم الترفيه؟ بعد تحديد الهدف، يصبح العثور على الخيار البديل سهلًا.