أول تعليق لإسبانيا على خطاب الملك بشأن التنقيب في سواحل الأطلسي في التفاصيل،
أكد وزير الخارجية الإسباني المؤقت، خوسي مانويل ألباريس، أن عزم المغرب القيام بأعمال التنقيب عن الموارد الطبيعية بالمحيط الأطلسي قبالة سواحل الصحراء المغربية، لن يضر بمصالح جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وفي تصريح صحفي، قال ألباريس إن المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا، وجميع القرارات التي تهم الطرفين ستكون مبنية على الصداقة الثنائية، وهو ما يضمن عدم المس بمصالح جزر الكناري وإسبانيا عموما.
وأطمئن ألباريس مسؤولي حكومة جزر الكناري، وبدد مخاوفهم من عزم المغرب المضي قدما في تطوير التنقيب بالمحيط الأطلسي، بأن هناك العديد من فرق العمل المشتركة بين إسبانيا والمغرب، ومن بينها فريق عمل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وبالتالي لا يوجد أي داع للقلق.
وكانت النائبة البرلمانية المنتمية لحزب الائتلاف الكناري، كريستينا فاليدو، قد دخلت على الخط، مطالبة وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس بتوضيح عزم المغرب التنقيب عن الموارد الطبيعية بعرض الساحل الأطلسي.
واستندت البرلمانية عن حزب الائتلاف الكناري، في طلبها إلى وزير الخارجية، على ما ورد في خطاب الملك محمد السادس، الإثنين الماضي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، إذ دعا إلى “تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر”، مشيرا إلى البحر الأطلسي قبالة سواحل الصحراء المغربية.
وتعود تفاصيل الملف الشائك بين الرباط ومدريد حول الحدود البحرية إلى أواخر 2019، حيث طالب المغرب بترسيم حدوده البحرية الأطلسية مع إسبانيا، في قرار، كما يرجح مراقبون، راجع إلى توالي تأكيد التنقيبات وجود موارد طاقية أحفورية مهمة في تلك المنطقة، وأيضاً إلى مساعي المغرب في تطوير قطاع الصيد البحري.
في ظل استمرار الخلاف بين إسبانيا والمغرب حول الحدود البحرية، أكد وزير الخارجية الإسباني أن تنقيب المغرب عن الموارد الطبيعية في المحيط الأطلسي لن يضر بمصالح جزر الكناري، وأن الطرفين يعملان على إيجاد حل عادل لهذه القضية.