أثيرت عملية نصب كبرى، طالت آلاف الأشخاص بمدن عديدة، بعد أن تم إغراؤهم بأرباح يومية وسهلة في مشروع على الإنترنت،
لا تتطلب سوى المساهمة بمبلغ مالي، والقيام بمهام لا تخرج عن وضع إعجاب واشتراك على قنوات بـ”يوتوب”،
قبل أن يفاجأ الجميع بتوقف المشروع عن العمل، واختفاء المشرفين عليه، بعدما تحصلوا على مساهمات الضحايا، والتي تتجاوز مئات الملايين من الدراهم.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن الضحايا بعدد من المدن، سارعوا، إلى وضع شكايات جماعية لدى مصالح الشرطة القضائية،
بعد أن اكتشفوا أن المشرفين الحقيقيين على المشروع أشخاص مجهولون،
وأن من كانوا يتواصلون معهم بشكل يومي ويرسلون لهم المساهمات المالية في حساباتهم البنكية للانخراط في المشروع،
مجرد وسطاء تحت اسم “مساعدين ماليين”، وقعوا بدورهم ضحايا عملية النصب.
وقالت مصادر وفق “الصباح” دائما، إن من بين الضحايا موظفين ورجال أمن وأطرا، وربات بيوت وضباطا سابقين في الجيش، تم التحايل عليهم بطريقة احترافية،
إذ عرض عليهم دفع مساهمة مالية للانخراط في مشروع على موقع إلكتروني، يحقق أرباحا يومية، تتراوح ما بين 100 درهم و300 أو أكثر،
كلما كانت قيمة المساهمة أكبر، مع التذكير أن أقل مبلغ يمكن المساهمة به، هو 600 درهم.
وبناء على قيمة المساهمة، تم تقسيم المنخرطين إلى ثلاث فئات، الموظفين الصغار والمتوسطين والكبار،
وكل فئة مكلفة بعدد من المهام حسب المبلغ الذي ساهمت به، وهي متابعة مواقع إلكترونية أخرى،
ووضع إعجاب واشتراك لقنوات على موقع “يوتوب”.
وشددت المصادر أنه كلما كانت المساهمة زهيدة، يكون عدد المهام محدودا،
وكلما زادت قيمتها ترتفع المهام إلى 12 و20 أو أكثر،
مبرزة أن كل مهمة تحقق لصاحبها ربحا يوميا، يتراوح ما بين 4 دراهم و11 درهما أو أكثر، وبعد أسبوع يتوصل المشترك بأرباحه في حسابه البنكي.
ودفعت هذه الإغراءات عائلات وأشخاصا إلى رفع سقف مساهماتهم لتصل في مناسبة إلى أربعة ملايين أو خمسة للشخص الواحد.
واستمر العمل بالموقع لمدة ستة أشهر، قبل أن يفاجأ الجميع بتوقفه عن العمل،
الاثنين الماضي، مع رسالة تفيد أنه سيعود للعمل بعد ثلاثة أيام.