جرى أمس الجمعة بإقليم الصويرة، إطلاق وتدشين عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية،
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتأتي هذه المشاريع، التي تشمل قطاعات مختلفة، لا سيما الصناعة التقليدية والتهيئة الترابية
والتعمير والفلاحة والتعليم، لتعزز الدينامية التنموية التي يشهدها هذا الإقليم الذي يتسم بالطابع القروي.
وفي هذا الصدد، قام عامل الإقليم، عادل المالكي، على مستوى جماعة الحنشان،
بتدشين قرية للصناعة التقليدية والتي تطلب انجازها غلافا ماليا يقدر بحوالي 4,3 مليون درهم.
وأوضح المدير الإقليمي للصناعة التقليدية، مصطفى بورڭبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،
أن هذا المشروع يروم تنظيم الحرفيين في فضاء موحد للإنتاج، وتعزيز تسويق منتجات الصناعة التقليدية وتثمينها،
وتحسين ظروف عمل المهنيين والارتقاء بدخلهم، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين يتجاوز 150 شخصا،
وأن المحلات ستكون جاهزة للعمل في شهر مارس المقبل.
وفي المجال الفلاحي، قام عامل الإقليم بالجماعة ذاتها بإعطاء انطلاقة تشغيل وحدة إنتاج أعلاف الماشية (4.250 مليون
درهم)، والتي بلغ عدد المستفيدين منها 1.340 مربي وامرأة قروية،
فضلا عن توزيع التجهيزات المخصصة لتثمين المنتوجات المحلية وتسليم شهادات المكتب الوطني للسلامة الصحية
للمنتجات الغذائية لفائدة سبع تعاونيات.
كما اطلع عامل الإقليم على مستوى جماعة الكريمات، على وضعية الأراضي السلالية بالمنطقة
حيث قدمت له شروحات حول مشروع بدوار لعصابة تبلغ قيمة استثماراته الإجمالية 13.194 مليون درهم.
وعلى مستوى جماعة مسقالة، تم إطلاق مشروع طموح في إطار استراتيجية الجيل الأخضر،
ويتعلق بغرس 200 هكتار من أشجار الزيتون بقيمة مالية تبلغ 3 مليون درهم، وغرس 100 هكتار بأشجار الخروب،
بكلفة 1,8 مليون درهم، فضلا عن توزيع أكثر من 200 رأس من الماعز.
وفي هذا الصدد، أشار المدير الإقليمي للفلاحة، أحمد نجيد، في تصريح مماثل،
لمختلف المشاريع قيد الإنجاز بالإقليم في إطار برنامج تطوير سلسلة أشجار الزيتون والخروب،
موضحا أن هذه المشاريع تروم خلق قيمة مضافة في إنتاج زيت الزيتون بالإقليم،
وتعزيز دخل الفلاحين. كما أكد بمناسبة تسليم التجهيزات لحوالي أربعين تعاونية،
أن هذا الإجراء يبتغي دعم هذه البنيات لتعزيز إنتاجها وتثمين وتنويع منتوجاتها وتحسين دخل العاملين بها.
وفي ما يتعلق بقطاعي التعليم والرياضة، أعطى السيد عادل المالكي انطلاقة أشغال تشييد ملعب للقرب على مستوى
جماعة لكدادرة بكلفة تناهز 960 ألف درهم.
ويأتي إحداث هذه البنية الرياضية في إطار مشروع تزويد ست جماعات (لمزيلات، كشولة، المواريد، مسقالة، لكدادرة ومجي)
بملاعب للقرب، كما أن هناك برنامجا طموحا يتعلق بإنجاز هذا النوع من البنيات التحتية في 28 جماعة (5.756 مليون درهم)،
إضافة إلى مسبح شبه أولمبي منتظر بالصويرة.
إثر ذلك قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة إلى وحدة التعليم الأولي للتعرف على المشاريع المنجزة في هذا المجال
في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد تم تعزيز العرض المدرسي بوضع اللبنة الأولى لبناء المدرسة الثانوية التأهيلية المنصور الذهبي بميزانية تتجاوز 27 مليون
و447 ألف درهم، في إطار برنامج تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية في الوسط القروي
(بتمويل من صندوق التنمية القروية في المناطق الجبلية).
وقدمت بالمناسبة توضيحات بالأرقام من قبل أطر قسم العمل المدرسي بعمالة الإقليم حول الدعم المدرسي في المناطق
القروية، المقدم في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة خلال الفترة 2021- 2024 لفائدة التلاميذ في جميع
الأسلاك، والذين بلغ عددهم الإجمالي 5,056 متعلما.
وفي هذا الإطار، أبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نور الدين العوفي، في تصريح مماثل،
التقدم الملموس لمؤشر التعليم الأولي بالإقليم، حيث تبلغ نسبة التغطية بالوحدات المخصصة،
لهذا التعليم أكثر من 86 في المائة، مؤكدا أن المدرسة الثانوية التأهيلية،
التي سيتم إنشاؤها على مستوى بزداد ستساهم في تحسين التمدرس،
وفي جهود مكافحة الهدر المدرسي بالمناطق الجبلية.