حذرت الأمم المتحدة من أن سوء أحوال الطقس خلال فصل الشتاء في اليمن يهدد ما يقارب من مليون شخص، معظمهم من النازحين الذين شر دتهم الحرب.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في تقرير حديث، أن الظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء الحالي سوف تؤثر على أكثر من 900 ألف شخص(134 ألف أسرة) في 68 منطقة موزعة على 12 من المحافظات خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بمن في ذلك النازحون داخليا والعائدون والمجتمعات المضيفة، وأن النازحين داخليا سيتعرضون بشكل خاص لصدمات الشتاء.
ونبه إلى أن هذا الفصل الذي يحل باكرا في اليمن يجلب البرد القارس في معظم أنحاء البلاد التي وصفها بأنها أبرد من معظم الدول العربية، بسبب وجود المرتفعات، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، خلال الفترة من نونبر وحتى فبراير.
ولفت الى أنه نتيجة لنقص التمويل، ستكون الأولوية في توزيع المساعدات الخاصة بالشتاء على العائلات التي هي في أمس الحاجة إلى العزل والحماية من البرد الشديد،
كما أنه سيشمل الأفراد المقيمين في الأماكن المفتوحة والمخيمات غير الرسمية الذين لا يتوفر لديهم مأوى مناسب، والمعرضين لخطر الإخلاء الإجباري أو الانتقال.
ويشهد اليمن حربا منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد، وخصوصا العاصمة صنعاء.
وتسبب النزاع في مقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو جراء تداعيات الحرب، وتسبب في أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.