أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الأربعاء، الحملة الوطنية للوقاية من مرض السل ومحاربته،
تحت شعار: “تنفس الحياة.. حارب داء السل”.
تهدف هذه الحملة، التي ستستمر لمدة ستة أسابيع، إلى رفع مستوى الوعي بمرض السل،
وتعزيز التشخيص المبكر، وتوفير العلاج الوقائي للمرض في أوساط المجموعات المعرضة لخطر العدوى.
وأكد البلاغ الرسمي للوزارة أن جميع الخدمات في مجال مكافحة السل،
يتم تقديمها مجانا على مستوى هياكل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية،
والمراكز الصحية المندمجة ومراكز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي (CDTMR).
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على مدى عدة عقود،
لمكافحة مرض السل، إلا أن نقص معدل الإصابة بداء السل لا يزال ضعيفا (1 إلى 2 في المائة سنويًا)،
ولن يكون من الممكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على مرض السل
في المغرب إلا بحلول سنة 2030.
وسجلت الوزارة أن عدم الكشف عن حالات السل لدى الأطفال دون سن الخامسة،
وظهور أشكال متعددة وشديدة المقاومة يشكل تحديا كبيرا للصحة العمومية في المملكة.
وتندرج هذه الحملة، بحسب المصدر ذاته،
وفي إطار المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل ومكافحته بالمغرب للفترة 2021-2023،
والتي تهدف إلى خفض عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60 في المائة
بحلول عام 2023 مقارنة بعام 2015.
وتتوافق هذه الخطة – تضيف الوزارة- مع مبادرة منظمة الصحة العالمية “القضاء على السل”،
وكذلك مع أهداف التنمية المستدامة 2030، مع إيلاء اهتمام خاص لتكامل عمل جميع الشركاء الحكوميين
وغير الحكوميين، في إطار نهج شامل متعدد القطاعات ومتعدد التخصصات.