الاتحاد الأوروبي يتزود بآليات جديدة لمكافحة الجفاف وفي التفاصيل،
كشفت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن آليات جديدة لتدبير المخاطر والاستشراف الاستراتيجي،
من أجل تحسين قدرة الاتحاد الأوروبي على مكافحة الجفاف وشح المياه.
وأوضحت المفوضية في بيان لها، أن هذه الآليات تهدف إلى مساعدة سلطات الدول الأعضاء
على توقع وإدارة المخاطر في حالة الجفاف ونقص المياه، وذلك على المستويات الأوروبية والوطنية والمحلية.
ويتعلق الأمر – وفقا للمفوضية – بـ “قاعدة بيانات آثار الجفاف الأوروبية” و”أطلس مخاطر الجفاف الأوروبي”،
وهما جزء من استراتيجية تحفيز الإجراءات الأوروبية للمياه وسيتم دمجهما ضمن “كوبرنيكوس”، مرصد الجفاف الأوروبي.
وفي هذا الصدد، أشارت بروكسيل إلى أن التوقعات للعقود المقبلة، المتاحة ضمن الأطلس الأوروبي لمخاطر الجفاف،
تكشف أن تهديداته ستتزايد بشكل كبير، وأن تأثيره سيكون محسوسا في كل مكان بالاتحاد الأوروبي،
بينما ستتأثر المناطق بشكل مختلف.
وبحسب المفوضية، فإنه بالنظر إلى أن تغير المناخ يؤثر على وتيرة وشدة تهاطل الأمطار،
فإن نقص المياه قد يتفاقم بشكل كبير في مناطق مختلفة من أوروبا،
حيث توقعت انخفاضا “كبيرا” محتملا في غلات بعض المحاصيل بسبب زيادة مخاطر الجفاف.
كما تظهر التوقعات أن إمدادات المياه العامة، بما في ذلك مياه الشرب،
يمكن أن تتقوض في العديد من مناطق أوروبا.
وفي قطاع الطاقة، سيجعل انخفاض منسوب المياه في الأنهار، التي تكون مياهها أكثر دفئا،
من الصعب تبريد محطات الطاقة النووية، في حين سيؤثر الجفاف بشكل كبير على توليد الطاقة الكهرومائية في بعض أجزاء
أوروبا، بحسب ما جاء في بيان المفوضية.
وأكد ذات المصدر أن ندرة المياه والجفاف سيكون لهما أيضا تأثير سلبي كبير على الطبيعة،
لاسيما على صحة النظم الإيكولوجية المائية والبرية.