أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل عدة أيام، لبحث موضوع “انقلاب النيجر”.
وتم تسربت محتويات هذه المحادثة إلى قادة المجلس العسكري في نيامي.
وأفادت مجلة “مغرب أنتلجنس” أن هذا التسريب أثر بشكل كبير على العلاقات بين الجزائر ونيامي، وأدى إلى نشوب أزمة ثقة.
وكانت المحادثة تتناول الوضع في النيجر والمقترحات التي قدمتها الجزائر لحل الأزمة وإدارة فترة انتقالية بوجود المجلس العسكري في السلطة.
وخلال المحادثة الرئيس الجزائري أدلى بتصريحات انتقادية حادة ضد الجنود الذين تولوا الحكم في نيامي خلال هذه المحادثة.
وبعد فترة قصيرة، علمت المخابرات الجزائرية بتسرب الاتصالات الهاتفية وتسجيل تصريحات تبون ضد المجلس العسكري النيجيري، قبل أن يتم نقل المحادثة إلى كبار الشخصيات في النيجر.
يا للفضيحة😱
العصابة تعترف بأن النيجر وجهت لها صفعة مدوية!
وعلاش بهدلتوا رواحكم ونشرتو البيان🤔؟!
كما قلت سابقا فإن هذه المبادرة ولدت ميتة وتؤكد على تخبط العصابة وفشلها دبلوماسيا!
لا السلطات الحاكمة حاليا في النيجر ولا سلطة الرئيس الشرعي محمد بازوم تثق في النظام الحاكم في… pic.twitter.com/c9g6YQHn1x
— وليد كبير Oualid KEBIR 🇩🇿 (@oualido) October 9, 2023
وقد أثار هذا الوضع الغير مسبوق توترات قوية في الحوارات المباشرة بين المخابرات الجزائرية والمجلس العسكري النيجيري.
وانتقد مسؤولو النيجر موقف الجزائر، متهمين إياها بالتعامل المزدوج والنفاق تجاه النيجر منذ ظهور الرئيس الجزائري.
وبناءً على ذلك، شككت المخابرات الجزائرية بشدة في أن المخابرات الفرنسية قد لعبت دورًا في تسريب بعض مقتطفات الاتصال الهاتفي بين تبون وماكرون إلى المجلس العسكري في نيامي. ت
وخشى الجزائر أن تكون هناك تدخلات خارجية عسكرية ضد الجيش الحاكم في النيجر، وتسعى لحل سلمي للأزمة السياسية في البلاد.
لذا، فقد بادرت المخابرات الجزائرية بفتح تحقيق عميق لمعرفة ملابسات هذا الوضع ومن وراءه، وطلبت السلطات الجزائرية رسمياً من الرئيس عبد المجيد تبون تقليص اتصالاته المباشرة مع إيمانويل ماكرون، في انتظار معرفة التفاصيل الحقيقية لتلك التسريبات.