الاتحاد الأوروبي.. نحو الحد من المواد المستنفدة للأوزون وفي التفاصيل،
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي أنه توصل، اليوم الخميس، بمعية البرلمان الأوروبي،
إلى اتفاق سياسي مؤقت بشأن الخفض التدريجي للغازات
والمواد المسببة للاحتباس الحراري واستنزاف طبقة الأوزون.
وأوضح المجلس في بلاغ له أن هذا الاتفاق المؤقت يضع اللمسات الأخيرة
على المفاوضات بشأن الغازات الدفيئة المفلورة، ويؤكد الاتفاق غير الرسمي
الذي تم التوصل إليه في يونيو بشأن المواد المستنفدة للأوزون،
مشيرا إلى أن القواعد الجديدة من شأنها أن تزيد من تقليل انبعاثات هذه المواد في الغلاف الجوي
وتساعد على الحد من الزيادة في درجة الاحترار العالمي، بما يتماشى مع اتفاق باريس.
وبموجب نص هذه الاتفاقية، سيتم التخلص التدريجي من استهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية
بالكامل بحلول العام 2050 في الاتحاد الأوروبي، وسيتم تخفيض إنتاج هذه المركبات
من حيث حقوق الإنتاج المخصصة من قبل المفوضية الأوروبية،
تدريجيا إلى الحد الأدنى (15 في المائة) اعتبارا من العام 2036.
وأكد المجلس أنه سيتم خفض الإنتاج والاستهلاك تدريجيا بناء على جدول زمني ضيق لتخصيص الحصص المتناقصة،
مشيرا إلى أن القواعد الجديدة ستأخذ بعين الاعتبار التطورات التكنولوجية وتوفر بدائل لمركبات الكربون الهيدروفلورية.
وأوضحت وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي الإسبانية، تيريزا ريبيرا رودريغيز،
التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن الغازات المفلورة
والمواد التي تستنزف طبقة الأوزون “لها آثار سلبية للغاية على صحة الكوكب ويجب التخلص منها تدريجيا”.
وقالت “إن هذه الاتفاقية تعد خطوة مهمة نحو هدفنا المشترك المتمثل في مكافحة تغير المناخ
وستساعدنا على تحقيق أهدافنا المناخية الطموحة”.
ويتعين الآن الموافقة رسميا على التشريعين المتعلقين بالغازات المفلورة
والمواد المستنفدة للأوزون من قبل البرلمان الأوروبي والمجلس.