دور هرمون “الكورتيزول” في تخزين الدهون وفي التفاصيل،
التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت عن طريق آليات متعددة،
وهذا يرتبط بشكل كبير بالهرمون المعروف بالكورتيزول. الكورتيزول هو الهرمون الذي يفرزه الجسم استجابةً للتوتر،
وكلما ارتفعت مستوياته – خاصةً في فترة المراهقة – زاد تأثيره على النمو بشكل سلبي،
حيث يتحول التركيز الكامل للطاقة إلى الدماغ بدلاً من التركيز على النمو.
هذا الهرمون، المشهور أحيانًا بلقب “هرمون التوتر”، يلعب دورًا أساسيًا في استجابة الجسم للتوتر.
عندما يكون التوتر مزمنًا، تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة لفترات طويلة.
ومن أحد تأثيرات هذا الارتفاع المستمر لمستويات الكورتيزول زيادة تخزين الدهون،
وخاصة في منطقة البطن، نتيجة لقدرة الهرمون على تحفيز تحويل الطاقة إلى دهون
وتأثيره على الشهية وتفضيلات الطعام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للكورتيزول أن يزيد من مقاومة الأنسولين ويسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم،
مما يزيد من تخزين الدهون والسعرات الحرارية.
كما يمكن أن يقلل الكورتيزول من حساسية الأوعية الدموية للهرمونات الأخرى مثل الأدرينالين، مما يرفع ضغط الدم.
على الرغم من أن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن،
إلا أنه من المهم ملاحظة أن الأفراد يختلفون في استجابتهم للتوتر والتأثير الناتج عنه على الوزن.
بعض الأشخاص قد يزيد وزنهم في حالات التوتر المزمن، بينما قد لا تظهر تغييرات كبيرة في وزن آخرين