تكشف تفاصيل الرسالة الملكية إلى رئيس الحكومة بخصوص تعديل مدونة الأسرة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حدد طبيعة التعديل والغاية منه،
ثم التأكيد على أن تأهيل المدونة ينبغي أن يتم في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية وخصوصية المجتمع المغربي.
في غايات التعديل، تركز الرسالة الملكية منذ البداية، على “تجاوز بعض العيوب والاختلالات، التي ظهرت عند تطبيقها القضائي”، وعلى “مواءمة مقتضياتها مع تطور المجتمع المغربي ومتطلبات التنمية المستدامة”، ثم “تأمین انسجامها مع التقدم الحاصل في التشريع الوطني”.
وتؤسس هذه الرسالة لحوار وطني غايته الأولى والأخيرة، تأهيل الأسرة المغربية تشريعيا وقضائيا، وكما حدث قبل عشرين سنة، السبيل إلى ذلك هو التشاور والاستشارة الواسعين.
ففي منظور الرسالة الملكية، تعتبر الأسرة شأنا مجتمعيا وليست مجرد اختصاص قطاعي ـ تقول الأحداث المغربية ـ