للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، قررت الشركات في المغرب تأجيل رفع أسعار المحروقات بهدف تخفيف معاناة المواطنين، الذين عانوا من تكاليف باهظة نتيجة الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد.
وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار النفط عالميًا إلى مستويات قياسية، حيث تجاوز سعر البرميل الـ 94 دولارًا، مقارنة بـ 73 دولارًا قبل بضعة أسابيع.
ويأتي هذا القرار عقب الخفض الطوعي لإنتاج النفط من قبل دول تحالف أوبك+.
وكان من المقرر أن تعلن شركات توزيع المحروقات في المغرب عن زيادة أسعارها في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الحالي، ولكنها قررت عدم القيام بهذه الزيادة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق ارتفاع أسعار النفط عالميًا والضغوط الاقتصادية على الشركات المغربية.
ويتوقع بعض الخبراء ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى أكثر من 100 دولار للبرميل، مع اقترابها من حاجز 95 دولارًا، وذلك بفعل تحسن توقعات الطلب على النفط وارتفاع نشاط مصافي التكرير في الصين.
وتجدر الإشارة إلى أن شركات توزيع المحروقات المغربية كانت قد رفعت أسعارها خمس مرات متتالية خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وقد انعكست هذه الزيادات على معدل التضخم في البلاد، حيث بلغت 6.7% في أغسطس/آب بناءً على أسعار المحروقات.
وعلى الرغم من ذلك، تراجعت الشركات عن زيادة أسعار المحروقات هذا الشهر نظرًا للوضع الإنساني الصعب الناجم عن الزلزال ودعم المغاربة الكبير للمتضررين.
وفي الوقت نفسه، يبقى مستقبل شركات توزيع المحروقات غامضًا في ظل ارتفاع أسعار النفط عالميًا وضغوط اقتصادية متزايدة، والتحدي الذي تواجهه في مزاولة أعمالها بأرباح محدودة.
المصدر: الطاقة بتصرف